أعلنت مديرية الدفاع المدني في العراق، الثلاثاء، انتشال 4 جثث وإنقاذ 13 آخرين بينهم نساء وأطفال من تحت ركام أنقاض بناية المختبر الوطني في العاصمة بغداد، والذي كان افتتح عام 2020.
وانهارت البناية الواقعة في منطقة الكرادة بساحة الواثق وسط بغداد، السبت الماضي، بسبب خلل تصميمي، وذلك عقب إضافة بناء جديد على المبنى المكون من 4 طوابق، ما أدى إلى انهياره، بحسب معلومات مديرية الدفاع المدني الأولية.
وعقب 75 ساعة من العمل المستمر لفرق الإنقاذ، أشارت المديرية العراقية في بيان إلى أنها تمكنت من "إنقاذ 13 مراجعاً بينهم نساء ومسنون في الدقائق الأولى من وقوع حادث الانهيار".
وأوضحت أنها استمرّت في أعمال البحث وإنقاذ المتوفين من الضحايا دون توقف، والتي أسفرت عن "انتشال جثة حارس المبنى أولاً بعد 29 ساعة عمل من وقت الانهيار".
ولفتت إلى أنه تم "انتشال جثة أم وطفلتها بعد قرابة 70 ساعة عمل"، مشيرةً إلى "انتشال جثة رجل مسن بعد مضي 75 ساعة نظراً لضخامة حجم الكتل الخرسانية بتهاوي طوابق البناية بعضها فوق بعض".
فتح تحقيق
وافتتح المختبر الوطني في ديسمبر 2020، ولم يكمل عامه الثاني بعد حتى أصبح ركاماً، ما دفع لجاناً نيابية وجهات تنفيذية إلى المطالبة بفتح تحقيق عاجل وحقيقي لمعرفة أسباب الانهيار، معلّلين ذلك بوجود فساد حقيقي في منح إجازات الاستثمار، وغياب مراقبة حقيقة للإنشاءات الهندسية.
من جهته، وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، بفتح تحقيق بالحادث و"الإجازة الممنوحة للمبنى في الحكومات السابقة"، لافتاً إلى أن "الحادث يؤكد صحة جهود مكافحة الفساد، وإيقاف منح الإجازات العشوائية".
يشار إلى أن عدداً من ذوي الضحايا قالوا لشبكة "رووداو" في العراق إنهم "جاءوا من محافظات مختلفة بغرض العلاج".