قالت السلطات الأميركية، الاثنين، إنّ حصيلة ضحايا إعصار "إيان"، الذي ضرب جنوب شرقي البلاد أواخر سبتمبر، وأصبح أحد أعنف الأعاصير في التاريخ الأميركي الحديث، ارتفعت إلى 107 ضحايا، فيما أودت العاصفة "جوليا" بحياة 25 شخصاً في أميركا الوسطى وبدأت الاتجاه نحو المكسيك.
وأضافت السلطات أنّ إعادة بناء المناطق الساحلية التي دمّرها "إيان" في فلوريدا ستستغرق أشهراً وستكلّف 50 مليار دولار وربّما أكثر.
وكانت الغالبية العظمى من الضحايا في فلوريدا، الولاية الأكثر تضرّراً من الإعصار المدمّر بمعدل 102 ضحية، في حين سقط الخمسة الباقون في ولاية نورث كارولاينا.
والحصيلة مرشّحة للزيادة، وترجح بعض وسائل الإعلام الأميركية أن يكون عدد الضحايا أكبر.
ويعد "إيان" من الفئة الرابعة، أكثر الأعاصير دموية في الولايات المتحدة منذ مطلع القرن، ومع ذلك، لا يزال عدد ضحاياه أقلّ بكثير من عدد ضحايا إعصار "كاترينا"، الذي دمّر ولاية لويزيانا وأودى بحياة 1800 شخص عام 2005.
وأغرق "إيان"، عندما بلغ اليابسة في فلوريدا، أحياءً بأكملها ودمّر منازلاً وجسوراً وخطوط كهرباء، ومع تقدّمه نحو المحيط الأطلسي تراجعت حدّته قبل أن تشتدّ مجدّداً مع وصوله إلى ساوث كارولاينا، وكذلك جارتها نورث كارولاينا.
"جوليا" تتجه إلى المكسيك
في السياق، قال مسؤولون، الاثنين، إن عدد ضحايا العاصفة الاستوائية "جوليا"، ارتفع إلى 25 شخصاً على الأقل، معظمهم في السلفادور وهندوراس، بعد أن سقت أمطار غزيرة على مساحات كبيرة من أميركا الوسطى وجنوب المكسيك.
ورصدت السلطات في السلفادور وفاة 10 أشخاص، بينهم 5 جنود، بينما تم إجلاء 1000 شخص على الأقل، فيما ألغت السلطات في كل من السلفادور وجواتيمالا، الدراسة، الاثنين.
وقال مسؤولون في هندوراس إنه تأكد سقوط 5 ضحايا، بينهم امرأة لقيت حتفها، الأحد، بعد أن جرفتها مياه الفيضانات، وطفل في الرابعة من عمره انقلب بهما قارب بالقرب من حدود نيكاراجوا، مساء السبت.
وفي بنما أكدت خدمات الطوارئ وفاة شخصين بسبب الأمطار الغزيرة، بينما تم إجلاء حوالي 300 شخص من مناطق قريبة من الحدود مع كوستاريكا.
وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن العاصفة تحركت، الاثنين، باتجاه الشمال الغربي بسرعة 24 كيلومتراً في الساعة باتجاه جواتيمالا بالقرب من حدودها مع المكسيك.
وقدر المركز الذي يقع مقره في ميامي، أن أقصى سرعة للرياح المصاحبة للعاصفة تبلغ نحو 45 كيلومتراً في الساعة، وسط أعمال بحث مستمرة عن ملاجئ لنحو 9 آلاف و200 شخص في هندوراس.
ووصلت "جوليا" إلى اليابسة، الأحد، على ساحل نيكاراجوا على البحر الكاريبي، قبل عبورها إلى المحيط الهادئ، وتسببت في انقطاع خدمات الكهرباء عن مليون شخص في نيكاراجوا، كما أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات إلى إجلاء أكثر من 13 ألف أسرة.
