قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت إن عدد ضحايا انفجار وقع في منجم فحم بإقليم بارتين في شمال تركيا الجمعة، ارتفع إلى 41.
وفي وقت سابق السبت، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن 58 من بين 110 أشخاص كانوا يعملون في المنجم وقت وقوع الانفجار أنقذتهم فرق البحث أو خرجوا بأنفسهم.
وقال صويلو إن أحد عمال المنجم غادر المستشفى بينما لا يزال 10 يتلقون العلاج في بارتين وإسطنبول.
من جانبه، قال وزير الطاقة فاتح دونميز: "نقترب من نهاية عملية الإنقاذ". ولم يتضح عدد الأشخاص الذين ما زالوا محاصرين بسبب الانفجار الذي وقع بينما كان 110 أشخاص يعملون في الموقع.
وذكر مكتب حاكمة إقليم بارتين أن الانفجار وقع على عمق 300 متر أسفل مدخل المنجم في نحو الساعة 15:15 بتوقيت جرينتش".
وقالت نورتاج أرسلان، حاكمة محافظة بارتين: "جهود الإنقاذ متواصلة". وأكدت أن فريقاً من أكثر من 70 عنصر إنقاذ تمكن من الوصول إلى نقطة على عمق 250 متراً تقريباً.
وبثّت وسائل إعلام تركية صوراً من مدخل المنجم تظهر فرق الإنقاذ والفرق الطبية، وكذلك أفراد عائلات عمال المناجم العالقين والدموع تملأ أعين العديد منهم.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن نقابة "مادن-آي إس"، أن الانفجار سببه تراكم غاز الميثان. لكن مسؤولين آخرين قالوا إنه من السابق لأوانه تحديد أسباب الحادث.
وطلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من وزيري الداخلية والطاقة التوجه على الفور إلى موقع الحادث والإشراف على جهود الإنقاذ.
"إصابات خطيرة"
وقال عامل منجم تمكن من الخروج سالماً بمفرده لوكالة "فرانس برس": "لا أعرف ما وقع. كان هناك ضغط مفاجئ ولم أر أي شيء"، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".
ووقع الانفجار قبل لحظات من غروب الشمس وعرقل الظلام جهود الإنقاذ.
وقال مكتب المدعي العام المحلي إنه يتعامل مع الواقعة على أنه حادث، وأطلق تحقيقاً رسمياً.
وفي 2014، لقي 301 عامل حتفهم في أسوأ كارثة بقطاع التعدين تشهدها تركيا، ووقعت في بلدة سوما بغرب البلاد على بعد 350 كيلومتراً جنوبي إسطنبول.