بطائرة روسية ذات محرك واحد.. طيار كوبي يفر إلى الولايات المتحدة

طائرة روسية الصنع ذات محرك واحد استخدمها طيار كوبي في الفرار إلى الولايات المتحدة. 22 أكتوبر 2022 - Twitter/iamGermania
طائرة روسية الصنع ذات محرك واحد استخدمها طيار كوبي في الفرار إلى الولايات المتحدة. 22 أكتوبر 2022 - Twitter/iamGermania
فلوريدا -أ ف ب

أعلنت سلطات مطار ميامي، أن طياراً كوبياً فرَّ من بلاده إلى الولايات المتحدة بطائرة روسية الصنع ذات محرك واحد، هبط بها في ولاية فلوريدا، الجمعة.

وقالت مصادر إن "طائرة روسية الصنع من طراز أنتونوف AN-2 حطت في مطار ديدكولييه في إيفرجلاس بجنوب فلوريدا حوالي الساعة 11:30 (15:30 بتوقيت جرينتش)".

وأضافت أن قائد الطائرة قال إنه "فر من بلاده وجاء من سانكتي سبيريتوس" وهي منطقة في وسط كوبا يحكمها الشيوعيون.

وكوبا هي الدولة الوحيدة التي يحكمها حزب واحد في الأميركيتين.

وقال الموقع الإلكتروني الإخباري "سيبركوبا" الذي نقل النبأ، إن الطيار يدعى روبن مارتينيز، ويعمل في "الشركة الكوبية للخدمات الجوية" (إنسا).

وتوجهت شرطة الحدود الأميركية إلى موقع هبوط الطائرة فور إبلاغها بالحادثة.

أزمة اقتصادية

وغادر عدد كبير من الكوبيين بلدهم في الأشهر الأخيرة بسبب نقص المواد الأساسية وأسوأ أزمة اقتصادية تشهدها الجزيرة منذ ثلاثين عاماً، لمحاولة الوصول إلى الولايات المتحدة.

وبين أكتوبر 2021 وأغسطس 2022، اعتُقل نحو 200 ألف كوبي على الحدود الأميركية مقابل 30 ألفاً خلال نفس الفترة من العام الماضي، حسب أرقام شرطة الحدود.

والكوبيون هم الوحيدون الذين يستطيعون الحصول على اللجوء الفوري في الولايات المتحدة إذا تمكنوا من الوصول إلى أراضيها، لكن إذا تم اعتراضهم في البحر، تجري إعادتهم إلى بلدهم.

ويرى منتقدون لهذه السياسة أنها تشجع الكوبيين على القيام بمحاولات خطيرة للوصول إلى الأراضي الأميركية في طائرات وقوارب مؤقتة.

واعتبر خورخي دواني، رئيس معهد البحوث الكوبية بجامعة فلوريدا الدولية، أن هذا النزوح الجماعي "يعكس حالة اليأس وضياع الأمل، وانزواء المستقبل التي يشعر بها سكان هذه الجزيرة".

ومع تشديد العقوبات من قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وسوء الإدارة الاقتصادية الكوبية، وتداعيات جائحة فيروس كورونا، ارتفعت معدلات التضخم، وشحت الأغذية والأدوية الأساسية، وتراجعت الحوالات المالية من الكوبيين العاملين في الولايات المتحدة، كما توقفت تدفقات السياح الأجانب إلى الجزيرة.

 وتعمقت الأزمة في الجزيرة بعدما التهم حريق 5 أغسطس الماضي، 40% من سعة تخزين الوقود في مدينة ماتانزاس الساحلية، ما أدى إلى زيادة انقطاع التيار الكهربائي، الذي كان يستمر حتى قبل هذه الكارثة 20 ساعة في اليوم في العديد من الأماكن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات