قال مفوض البيئة في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إن الاتحاد يسعى إلى "القضاء على التلوث" بحلول عام 2050، للحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن التلوث، ما يؤدى إلى الحد من 70% من 300 ألف وفاة مبكرة سنوياً.
وأضاف فيرجينيجوس سينكيفيسيوس في تصريحات أوردتها "بلومبرغ"، أن الإجراءات التي ستعلن عنها المفوضية الأوروبية الأربعاء، تشمل "إصلاحاً شاملاً للوائح تلوث الهواء في الكتلة، في محاولة لتقريب الاتحاد الأوروبي من المبادئ التوجيهية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية".
وتابع: "نريد أن نضع الاتحاد الأوروبي على مسار (صفر تلوث الهواء) بحلول عام 2050 على أبعد تقدير. الهواء النقي لا ينبغي أن يكون رفاهية في أوروبا".
ولفت سينكيفيسيوس إلى أن القواعد "ستظل تعني أن الاتحاد الأوروبي لا يفي بتوصيات منظمة الصحة العالمية، وهي فجوة يأمل في تضييقها في وقت لاحق من هذا العقد".
وستقترح اللجنة التابعة للاتحاد أيضاً إجراءات أكثر صرامة لمعالجة الملوثات في مياه الصرف الصحي في المناطق التي يزيد عدد سكانها عن ألف نسمة، وستشجع استخدامها لإنتاج الغاز الحيوي.
وسيحمي الجزء الأخير من الإجراءات إمدادات المياه العذبة في المنطقة، وذلك من خلال تحديث قائمة الملوثات في الاتحاد الأوروبي وتعزيز أنظمة المراقبة والإنذار.
فوائد اقتصادية
وبحسب "بلومبرغ"، فمن المتوقع أن تولد المقترحات فوائد اقتصادية سنوية تصل إلى 121 مليار يورو (120 مليار دولار)، وذلك بحلول نهاية العقد من زيادة إنتاج المحاصيل، وعوامل أخرى، كما ستمنح قضايا صحة المواطنين المرتبطة بتلوث الهواء الحق في التعويض.
وأصبح تلوث الأنهار موضع تركيز حاد في أغسطس الماضي، عندما ارتبطت الطحالب في نهر أودر في بولندا بواحدة من أكبر الكوارث البيئية في البلاد منذ سنوات.
وتأتي الجهود المتزايدة لمعالجة التلوث مع خطط الكتلة للوصول إلى حياد الكربون بحلول منتصف القرن، والتي تتضمن تشريعات للتخلص التدريجي من سيارة محرك الاحتراق بحلول عام 2035 وتسريع طرح مصادر الطاقة المتجددة الخالية من التلوث.
