عُرس يتحول لمأتم.. مصرع 3 في حريق بأكبر مخيّم للاجئين بسوريا

مخيم اللاجئين السوريين شمال لبنان - 27 ديسمبر 2020
مخيم اللاجئين السوريين شمال لبنان - 27 ديسمبر 2020
(القامشلي) سوريا-أ ف ب

قضى طفلان وامرأة، السبت، وأصيب 30 شخصاً، جراء حريق اندلع في مخيّم الهول للنازحين في شمال شرق سوريا، وفق مسؤول محلي.

وعبر الهاتف صرّح مسؤول النازحين والمخيّمات في شمال شرق سوريا، شيخموس أحمد، لمراسل وكالة "فرانس برس" في مدينة القامشلي قائلاً: "قضى 3 أشخاص هم طفلان وامرأة".

صبي يقف في منطقة نقطة تفتيش موالية للنظام السوري بالقرب من قرية تل دهب بريف القامشلي في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا التي يسيطر عليها الأكراد ، 17 آب / أغسطس 2020. - قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا إن دورية لها تعرضت للهجوم واشتركت في تبادل لإطلاق النار بالقرب من نقطة تفتيش موالية للحكومة في شمال شرق البلاد. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ، ومقره بريطانيا ، أفاد في وقت سابق بمقتل جنديين سوريين في غارة جوية للتحالف قرب مدينة القامشلي. (تصوير ديليل سليمان / وكالة الصحافة الفرنسية) - AFP
صبي يقف في منطقة نقطة تفتيش موالية للنظام السوري بالقرب من قرية تل دهب بريف القامشلي في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا - AFP

 

سبب الحادث

وقال مسؤول النازحين والمخيّمات في شمال شرق سوريا "وقع مساء السبت حريق في مخيم الهول أثناء احتفال النازحين السوريين بعرس داخل المخيم، وبسبب وقوع مدفأة وانفجارها في مكان الاحتفال احترق 35 شخصاً من المحتفلين".

ونُقل نحو 30 شخصاً أصيبوا بحروق إلى المستشفى، بينهم شخصان بحال حرجة. ويستضيف المخيم الأكبر في سوريا والذي تديره قوات كردية نحو 62 ألف شخص أكثر من 90% منهم نساء وأطفال، وفق الأمم المتحدة.

وأغلبية السوريين والعراقيين المتواجدين في المخيّم أتوا هرباً من المعارك اللاحقة التي وقعت بين تنظيم "داعش" والقوات الكردية.

والأجانب المحتجزون في المخيّم هم أفراد عائلات في تنظيم "داعش"، الذي سيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق خلال عام 2014.

لاجئون سوريون ينتشلون ممتلكاتهم بعدما أضرمت النار في مخيماتهم في بلدة بهنين شمال لبنان - AFP
لاجئون سوريون ينتشلون ممتلكاتهم بعدما أضرمت النار في مخيماتهم ببلدة بهنين شمال لبنان - AFP

ظروف لا إنسانية

وحذّرت منظّمات غير حكومية من ظروف المعيشة المتردية في المخيم وانعدام الرعاية الطبية فيه.

وهذا الشهر، قالت الخبيرة الأممية فيونوالا ني أولاين، المقرّرة الخاصة المعنيّة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة في سياق مكافحة الإرهاب، إن النساء والأطفال يعيشون في "ظروف لا إنسانية" في المخيم.

وحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، هناك في مخيم الهول أكثر من 31 ألف طفل تقل أعماهم عن 12 عاماً.

وجاء في بيان أصدره المكتب هذا الشهر أن "تزايد أعمال العنف مؤخراً في الخيم يؤكد أنه ليس مكاناً مناسباً لنشأة الأطفال".