رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس إلى نطاق 3.75- 4%، في ما يعد المرة الرابعة التي يرفع فيها البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بهذه النسبة، والمرة السادسة على التوالي التي يقرر فيها زيادة الفائدة منذ مارس الماضي.
قال البنك، الأربعاء، إنه من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى "الزيادات المستمرة" لرفع أسعار الفائدة إلى مستوى "مُقيد بما يكفي لإعادة التضخم في الولايات المتحدة، إلى 2% بمرور الوقت"، وفقاً لبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الصادر في واشنطن.
وذكر بيان "الفيدرالي" أيضاً أنه "عند تحديد وتيرة الزيادات المستقبلية في النطاق المستهدف، ستأخذ اللجنة في الاعتبار التشديد التراكمي للسياسة النقدية، والفترة الزمنية التي تؤثر خلالها السياسة النقدية على النشاط الاقتصادي والتضخم، والتطورات الاقتصادية والمالية".
مع بدء اجتماعات الفيدرالي، ظهرت مؤشرات تعزز اتجاه الفيدرالي لرفع كبير لأسعار الفائدة لمواجهة التضخم المستعر في الولايات المتحدة، إذ أظهر مسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة الذي أعلنته وزارة العمل، أن عدد الوظائف المتاحة ارتفع إلى 10.7 مليون في سبتمبر من 10.3 مليون في الشهر السابق له، ما ينذر بمواصلة التضخم ارتفاعه الشهور المقبلة.
يأتي قرار "الفيدرالي" وسط قراءات لا تزال قوية بشأن التضخم والوظائف، حتى مع تباطؤ قطاعات مثل الإسكان والتصنيع بشكل كبير.
وأظهرت بيانات رسمية الجمعة، ارتفاع تكاليف التوظيف بوتيرة ثابتة خلال الربع الثالث، كما أن مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي، لا يزال بعيداً وأعلى بكثير من هدفه البالغ 2%.
وسجل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة 8.2% في سبتمبر، وكان أعلى من التوقعات، كما أنه الأعلى منذ 40 عاماً.
حسب استطلاع "بلومبرغ"، من المتوقع رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة أخرى في ديسمبر المقبل، ثم بمقدار ربع نقطة خلال كل من الاجتماعين التاليين. ويعتقد اقتصاديون أن أسعار الفائدة لدى "الفيدرالي" ستصل إلى 5% بحلول مارس.