لقي 21 فلسطينياً على الأقل مصرعهم، الخميس، وأصيب آخرون، جراء حريق كبير اندلع في مبنى سكني بمخيم جباليا، شمال قطاع غزة، حسب ما أفادت مصادر طبية وفي الدفاع المدني. فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة، يوم حداد وطني.
وقال مدير مستشفى "الإندونيسي" في جباليا، صلاح أبو ليلى لـ"الشرق" إنه "توفي 21 على الأقل، حيث وصلت إلى المستشفى جثثاً متفحمة نتيجة حريق في بناية لعائلة أبو ريا في جباليا"، مبينًا أن من بينهم "سبعة أطفال".
وذكر الناطق باسم وزارة الداخلية إياد البزم في بيان أن طواقم الدفاع المدني "انتهت من إخماد الحريق الذي اندلع في بناية بمخيم جباليا"، موضحاً أن التحقيقات الأولية تشير إلى "وجود مادة البنزين مخزنة داخل المنزل ما أدّى إلى اندلاع الحريق بشكل هائل ووقوع عدد من حالات الوفاة".
وقال مسؤول في جهاز الدفاع المدني في غزة للصحافيين: "انتشلنا جثثاً كثيرة ونقلنا مصابين إلى مستشفى الإندونيسي"، موضحاً أن الدفاع المدني" بذل جهوداً جبارة لإخماد الحريق لكن إمكانياتنا متواضعة جداً".
وذكر شهود عيان أن الحريق كان هائلاً واندلع في الطابق الثالث من المنزل المكون من ثلاثة طوابق. وأوضح الشهود أنه سمعت أصوات انفجارات عدة.
وتجمع مئات الأشخاص أمام المنزل المحترق، ومثلهم في ساحة المستشفى. وأعلنت السلطة الفلسطينية والقوى والفصائل الحداد العام.
نعي رئاسي
ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضحايا الحريق، معلناً وفق ما ذكر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الجمعة، يوم حداد وطني على أرواح الضحايا، تُنكس فيه الأعلام على المؤسسات الرسمية كافة.
وأضاف أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس وصف ما حدث بـ"الفاجعة الوطنية"، ووجه كافة الجهات المسؤولة لتوفير كل الإمكانيات من أجل مساعدة عائلات الضحايا والتخفيف عنهم.
وذكرت "وفا" أن الحزن خيّم على مختلف مناطق قطاع غزة، جراء الفاجعة التي ألمت بالمواطنين في المبنى السكني بجباليا، وسط دعوات للمشاركة في تشييع جثامين الضحايا.
