بعد واقعة "ريو تينتو".. خطة أسترالية لحماية تراث السكان الأصليين

لافتة لمقر مجموعة ريو تينتو في بوندورا في ضواحي العاصمة الأسترالية ملبورن، 30 يوليو 2021. - REUTERS
لافتة لمقر مجموعة ريو تينتو في بوندورا في ضواحي العاصمة الأسترالية ملبورن، 30 يوليو 2021. - REUTERS
ملبورن-رويترز

قالت وزيرة البيئة الأسترالية تانيا بليبيرسك، الخميس، إن بلادها ستضع إطاراً قانونياً قومياً لتعزيز حماية التراث الثقافي للسكان الأصليين، وذلك في أعقاب مراجعة معايير التعدين بعد تدمير مجموعة "ريو تينتو" ملاجئ صخرية لإقامة منجم لخام الحديد.

وتمكنت مجموعة "ريو تينتو" من الإفلات من العقوبات الحكومية الأوسع بعد تحقيق برلماني استمر 16 شهراً في كيفية تدمير ملاجئ جووكان جورج الصخرية في منتصف عام 2020، ونُشرت نتائجه الخميس.

وأضافت بليبيرسك خلال جلسة في البرلمان: "لم يكن هذا خطأ منفرداً أو مثالاً لشركة تتصرف على هواها"، مضيفة: "ما يتضح من هذا التقرير هو أن نظامنا لا يعمل".

ولفتت إلى أن الحكومة "قبلت جميع التوصيات الثمانية باستثناء واحدة من التحقيق البرلماني العام المنصرم في تدمير الموقع التاريخي والثقافي المهم في جوكان جورج في ولاية أستراليا الغربية".

وزادت بليبيرسك أن القرار بشأن ما إذا كانت المسؤولية النهائية عن حماية التراث يجب أن تقع على عاتق وزير شؤون السكان الأصليين أو وزير البيئة "لا يزال قيد التقييم".

وأشار رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي، ووزيرة البيئة إلى أن شركة التعدين العالمية لم تخالف أي قوانين، وبدلاً من ذلك أُلقى باللوم على نظام حماية يفتقر للكفاءة.

وفي السياق، أعرب مالكو هذه الملاجئ الصخرية من السكان الأصليين عن غضبهم الخميس، وذلك لعدم استشارة الحكومة الجديدة لهم بشأن ردها.

تعويضات

ولم تصل الحكومة إلى حد دعم التوصية الواردة في التقرير المؤقت بأن تدفع مجموعة ريو تعويضات عن الأضرار التي تسببت فيها، وبدلاً من ذلك، قالت إنها "ستنظر في القضايا المثارة"، فيما يتعلق بالتعويضات وهي تضع التشريع الخاص بالإطار القومي الجديد.

وألمح رئيس الوزراء إلى أسباب عدم فرض عقوبات أكبر على ريو، مغرداً في حسابه على تويتر: "جووكان جورج موقع ذو أهمية كبيرة للسكان الأصليين، دمر قبل عامين. لكن لم تُنتهك أي قوانين (...) هذا خطأ. لذلك نحن نغيره".       

كما دفع ذلك شركات التعدين الكبيرة الأخرى في أستراليا الغربية إلى تعديل اتفاقياتهم مع الملاك الأصليين.

وتظهر في الملاجئ الصخرية أدلة على أن البشر سكنوها قبل 46 ألف عام في العصر الجليدي الأخير، وتسبب الدمار في معاناة شديدة لأصحاب الموقع الأصليين.

وقالت مؤسسة تمثل السكان الأصليين في بيان "بدأ كل هذا بتدمير تراثنا الثقافي، ويواصل الجميع إخبارنا بأنهم آسفون على ذلك، لكن الأفعال أعلى صوتاً من الكلمات. لقد تذوقنا طعم الدمار ونعلم ما يجب القيام به".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات