قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن إدارته تشارك في مفاوضات لتجنب إضراب يلوح في الأفق لعمال السكك الحديدية، من شأنه أن يتسبب في إغلاق سلاسل التوريد في أنحاء الولايات المتحدة.
وأضاف بايدن في حديث للصحافيين خارج محطة إطفاء في جزيرة نانتوكيت بولاية ماساتشوستس، خلال زيارة "عيد الشكر" أن "الفريق الرئاسي كان على اتصال مع جميع الأطراف، ولم أشارك بشكل مباشر بعد لأنهم ما زالوا يتحدثون"، رافضاً تقديم تفاصيل بشأن كيفية سير المحادثات.
وحث أكثر من 300 تجمع، بما في ذلك الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة والرابطة الوطنية للمصنعين، بايدن الشهر الماضي على المشاركة للمساعدة في تجنب إضراب يمكن أن يعطل عمليات شحن الغذاء والوقود وإلحاق أضرار تقدر بمليارات الدولارات بالاقتصاد الأميركي المتعثر بالفعل.
وفي وقت سابق الأسبوع الجاري، جددت العديد من هذه الجماعات الدعوات لبايدن والكونجرس للتدخل بسرعة لمنع الإضراب قبل موسم العطلات.
خسائر مالية وزيادة التضخم
ويمكن أن يؤدي توقف حركة السكك الحديدية إلى تجميد ما يقرب من 30% من شحنات البضائع الأميركية، ما يؤدي إلى زيادة التضخم ويكلف الاقتصاد نحو ملياري دولار يومياً عبر سلسلة مشاكل النقل التي تؤثر على قطاعات الطاقة والزراعة والتصنيع والرعاية الصحية والتجزئة في الولايات المتحدة.
وصوّت عمال في أكبر نقابة للسكك الحديدية، الاثنين، ضد اتفاق مبدئي بشأن العقود تم التوصل إليه في سبتمبر مما أثار احتمال إضراب في نهاية العام.
وانتقدت النقابات العمالية سياسات الإجازات المرضية والحضور في السكك الحديدية وعدم وجود أيام مرضية مدفوعة الأجر للأمراض قصيرة الأجل. ولا توجد أيام مرضية مدفوعة الأجر بموجب الاتفاق المبدئي. وطلبت النقابات 15 يوماً مرضياً مدفوع الأجر واستقرت السكك الحديدية على يوم إجازة واحد يكون لأسباب شخصية.
وساعدت إدارة بايدن في تجنب انقطاع الخدمة من خلال استضافة محادثات بشأن العقود في اللحظة الأخيرة في سبتمبر والتي أدت إلى اتفاق العقود المبدئي.
وأعلن البيت الأبيض، الخميس، التوصل إلى اتفاق مبدئي للعمل داخل السكك الحديدية في الولايات المتحدة، وذلك وسط مخاوف من إضرابات محتملة تزيد من مستويات التضخم المرتفعة أساساً.
اقرأ أيضاً: