لمواجهة انفلونزا الطيور.. مربو الدواجن بفرنسا يدعون لحملة تلقيح أوروبية

إعدام حوالي 10 ملايين بطة ودجاجة ودواجن أخرى في فرنسا منذ نوفمبر لمواجهة واحدة من أكثر حالات تفشي إنفلونزا الطيور في فرنسا. 5 ديسمبر 2022 - AFP
إعدام حوالي 10 ملايين بطة ودجاجة ودواجن أخرى في فرنسا منذ نوفمبر لمواجهة واحدة من أكثر حالات تفشي إنفلونزا الطيور في فرنسا. 5 ديسمبر 2022 - AFP
باريس-أ ف ب

في مواجهة انتشار "غير مسبوق" لإنفلونزا الطيور، دعا مربو الدواجن الفرنسية إلى حملة تطعيم "في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي" عندما يصير اللقاح متاحاً لتفادي حدوث اضطرابات في السوق، في بيان نشر الثلاثاء.

وفي فرنسا حيث تم ذبح 3,3 مليون من الطيور الداجنة منذ الأول من أغسطس، وضعت الحكومة هدفاً  للبدء بتطعيم الدواجن في خريف 2023.

ودعت هيئة مربي الدواجن الفرنسية، التي تضم 20 منظمة تمثل القطاع من الفقس إلى التوزيع وتقديم الطعام، الدولة الفرنسية إلى تطبيق "دبلوماسية صحية" و"العمل من أجل تبني التطعيم ضد إنفلونزا الطيور في كل الاتحاد الأوروبي".

وذكرت الهيئة أنه "سيكون من غير المقبول أن ترفض بعض الدول، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بين منتجي الدواجن الرئيسيين، الإطار الأوروبي للتطعيم وتذرعت بهذه الحجة كميزة تجارية".

العمل لإنتاج لقاح

ولا يتوفر في هذه المرحلة لقاح مرخص فعال بما فيه الكفاية. ويفترض أن تدخل القوانين الأوروبية التي تجيز مبدأ التطعيم "حيز التنفيذ في نهاية فبراير" وفقاً للحكومة في حين عارضها، قبل عام فقط، "المهنيون وأصحاب المصلحة بشكل تام".

ودخلت 5 دول أوروبية في سباق تطوير لقاح، وتعمل فرنسا والمجر على إنتاج مصل للطيور المائية (البط والإوز)، وهولندا وبلجيكا للدجاج وإيطاليا للديك الرومي.

من ناحية المستوردين، ما زال يخشى رفض بعض الدول شراء دواجن أو منتجات من طيور محصنة خشية أن يخفي اللقاح وجود المرض وأن ينتشر الفيروس لاحقاً لديها.

في حين أن "الصادرات من قطاع الدواجن الفرنسي تمثل أكثر من مليار يورو سنوياً" تطلب الهيئة ضمانات للحفاظ على التوازن الاقتصادي لقطاع تمثل "صادراته أكثر من 60% من حجم الأعمال التجارية".

وأضاف المصدر أن "إغلاق أسواق التصدير أمام فرنسا ستكون له عواقب كارثية على بعض المناطق من حيث التوظيف"، علما أن نحو 100 ألف وظيفة في البلاد بهذا القطاع.

ويتوقع أن تتراجع فرنسا، ثاني دولة منتجة للدواجن في الاتحاد الأوروبي في 2021، إلى المرتبة الرابعة، بعد بولندا وإسبانيا وألمانيا، مع انخفاض العرض  بنسبة 10% تقريباً في 2022، وهو العام الذي سجل تفشي إنفلونزا الطيور وفقاً لتقديرات هيئة مربي الدواجن في سبتمبر.

المرض يجتاح القارة

والأسبوع الماضي، أكدت السلطات الصحيّة الأوروبية أن القارة تشهد منذ أكثر من عام موجة "إنفلونزا طيور هي الأكثر تدميراً" في تاريخها، أدت إلى إعدام حوالي 50 مليون من طيور المزارع التي طالها الفيروس.

وبين أكتوبر 2021 وسبتمبر 2022، تأثرت 37 دولة أوروبية بإنفلونزا الطيور، وتم اكتشاف نحو 2500 بؤرة تفشٍّ في مزارع القارة، وفق تقرير صادر عن الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها والمختبر المرجعي للاتحاد الأوروبي.

وفي نوفمبر، أعلن المدير التنفيذي لمجلس الدواجن البريطاني ريتشارد جريفيث نفوق أو إعدام نصف طيور الديك الرومي في المزارع المفتوحة، ما يعني وجود صعوبة في إيجادها خلال الاحتفال بعيد الميلاد.

وأوضح أن المزارعين البريطانيين عادة ما ينتجون ما بين 1.2 و 1.3 مليون طائر في مزارع مفتوحة لموسم الأعياد، وأضاف: "نحو 600 ألف من تلك الطيور المرباة في مزارع مفتوحة تأثر بصورة مباشرة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات