يدلي الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، بخطاب يتمحور حول "الأمن على الحدود" الجنوبية للبلاد، حيث بلغت أعداد المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتّحدة عبر المكسيك مستويات قياسية.
وقال الرئيس الديمقراطي للصحافيين في البيت الأبيض، الأربعاء: "سأدلي الخميس بخطاب حول أمن الحدود".
وكان بايدن أعلن، قبيل ذلك بقليل، عزمه على زيارة الحدود مع المكسيك، لكن من دون أن يحدّد متى بالضبط سيقوم بهذه الزيارة.
ويتوجّه الرئيس الأميركي، الاثنين المقبل، إلى مكسيكو للمشاركة في قمة مع كلّ من نظيره المكسيكي ورئيس وزراء كندا.
تحذير من عنف
وحذرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، قبل نحو أسبوعين، من اندلاع أعمال عنف محتملة يثيرها متطرفون محليون بسبب الإلغاء المرتقب لإجراء "تايتل 42" الذي يحد من الهجرة إلى البلاد، حسبما أكدت عدة مصادر في جهات إنفاذ القانون الأميركية لشبكة "CBS NEWS".
وأشارت الشبكة الأميركية، في تقرير إلى أن هذا التحذير جاء قبل أيام فقط من الموعد الذي كان مقرراً لإنهاء تطبيق هذا الإجراء، الذي كان ضمن سياسات عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ولكن تم مواصلة العمل به بعد تدخل من قبل المحكمة العليا.
وكانت المحكمة العليا سمحت، الثلاثاء، لمسؤولي الحدود الأميركيين بمواصلة طرد المهاجرين بموجب الإجراء المتعلق بوباء كورونا إلى أجل غير مسمى، فيما قبلت التماساً يتعلق بالقانون تم تقديمه من الولايات التي يقودها الجمهوريون.
"حساسية ديمقراطية"
وتغلف مسألة الهجرة حساسية خاصة بالنسبة للبيت الأبيض الذي يواجه صعوبة حتى الآن في وضع استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة وصول مهاجرين عند الحدود مع المكسيك التي تمتد على طول 3 آلاف كيلومتر.
وتعتبر أزمة الهجرة عند حدود البلاد الجنوبية من المواضيع المفضلة للمعارضة الجمهورية التي تأخذ على بايدن تجاهله للقضية وتطلب منه ومن نائبته كامالا هاريس بانتظام التوجه إلى هذه الحدود.
وينتقد الناشطون المدافعون عن حقوق الإنسان الإجراء المعتمد راهناً والذي يتسم بطرد المهاجرين فوراً من دون استفادتهم من أي مسعى قانوني لمعارضة ذلك.
وتحذر ولايات أميركية عدة من توقع حصول تدفق كبير للمهاجرين ما أن يرفع العمل بآلية "تايتل 42"، فيما بلغ وصول المهاجرين بطريقة غير قانونية إلى حدود الولايات المتحدة والمسكيك "مستويات قياسية" مع توقيف أكثر من 200 ألف شخص في نوفمبر وحده.
