تعيش الصين فترة انتقالية مع ازدهار حركة السفر الجماعي قبيل عطلة رأس السنة القمرية (أواخر يناير إلى منتصف فبراير)، في حين كشفت بيانات رسمية، تراجع النمو إلى أسوأ نتيجة له خلال نصف قرن، في ظل معدل مرتفع للإصابات والوفيات بفيروس كورونا.
وأظهرت أحدث البيانات أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم تباطأ في الربع الأخير من العام، ما أدى إلى تراجع النمو في 2022 إلى معدل تاريخي.
ومع تسني السفر الجماعي للعام القمري الجديد للمرة الأولى منذ نحو 3 سنوات، من المتوقع أن يستفيد الاقتصاد من مئات الآلاف من الأشخاص الذين ينفقون المزيد يومياً مع عودتهم إلى المناطق النائية.
كبار السن
وفي حين يقول العديد من المحللين إن العودة إلى الوضع الاقتصادي الطبيعي ستكون تدريجية مع تراجع إصابات كورونا، يرى البعض أن السنة القمرية الجديدة هي دفعة مبكرة للاستهلاك.
وقال نيه وين، الخبير الاقتصادي في شركة الاستثمار "هواباو تراست"، ومقرها شنغهاي: "تجاوزت الإصابات الذروة في المدن الرئيسية خلال شهر يناير، ومع حلول عيد الربيع، تعود السياحة وتظهر بوادر انتعاش في الاستهلاك".
ولكن حتى مع خروج العمال، يخشى خبراء الصحة من اتساع رقعة تفشي فيروس كورونا، ما يترك كبار السن في القرى الريفية معرضين للخطر بشكل خاص.
نمو معدلات السفر
وقدرت وزارة النقل أن حركة السفر ستشهد ما مجموعه 2.1 مليار رحلة على مستوى البلاد بين 7 يناير الجاري و15 فبراير المقبل، إذ من المتوقع أن يستفيد الصينيون إلى أقصى حد من أول فرصة للسفر في السنة القمرية الجديدة منذ بدء الجائحة.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أنه من المتوقع أن يسافر نحو 390 ألف مسافر من محطات قطار شنغهاي، الثلاثاء، فقط لقضاء عطلة عيد الربيع التي يُنظر إليها على أنها أكبر حركة سفر سنوية في العالم قبل الجائحة.
وبينما كان المسافرون يتنقلون عبر المحطات في شنغهاي، أكبر مدينة في الصين، أعرب البعض عن تفاؤلهم رغم المخاطر.
وأدى موسم العطلات إلى انتعاش السفر الجوي المحلي بأكثر من 70 ألف رحلة جوية عبر الصين من 7 إلى 13 يناير، وفقاً لبيانات نشرتها "شنغهاي سيكيوريتيز نيوز"، الاثنين، ما يعادل أكثر من 80% من المستويات المسجلة قبل الجائحة.
اقرأ أيضاً: