القطاع الطبي في بريطانيا يستعد لأكبر إضراب على الإطلاق

أشخاص يحملون لافتات أثناء إضراب ممرضات وغيرهم من العاملين الطبيين في لندن، بريطانيا - 18 يناير 2023 - REUTERS
أشخاص يحملون لافتات أثناء إضراب ممرضات وغيرهم من العاملين الطبيين في لندن، بريطانيا - 18 يناير 2023 - REUTERS
لندن-وكالات

من المنتظر أن يشهد السادس من فبراير "أكبر إضراب" في تاريخ هيئة خدمات الصحة العامة في بريطانيا، بعد إعلان المسعفين، الجمعة، عن أيام إضرابات جديدة للمطالبة بظروف عمل أفضل وأجور أعلى.

ولا يبدو أن وتيرة التعبئة تتباطأ في المملكة المتحدة حيث تزداد الإضرابات منذ أشهر في العديد من القطاعات في مواجهة أزمة كلفة المعيشة.

ويخطط آلاف الممرضين للإضراب مجدداً يومي 6 و7 فبراير. كذلك، أعلن اتحاد "جاي بي إم" الذي يضم العديد من الاتحادات، الأربعاء، أن آلاف المسعفين سينضمون إلى هذا التحرك يوم 6 فبراير.

من جهتها، أعلن "يونايت" الجمعة أن المسعفين الذين تمثلهم سيضربون أيضاً يوم 6 فبراير في كل من إنجلترا وويلز.

وقالت شارون جراهام من نقابة "يونايت" في بيان: "بدلاً من التحرك لحماية هيئة خدمات الصحة العامة الوطنية والتفاوض لإنهاء النزاع، اختارت الحكومة وعلى نحو مخز إظهار المسعفين على أنهم هم الأشرار".

وقال اتحاد رابطة مستشاري وأخصائيي المستشفيات في بريطانيا، الجمعة، إن أطباء الامتياز صوتوا لصالح الإضراب في إنجلترا.

وتتّهم الحكومة المشاركين في الإضرابات بتعريض المرضى للخطر وتريد فرض حد أدنى من الخدمة في قطاعات معينة.

وأكّدت جراهام: "ليست النقابات من لم يقدّم الحد الأدنى من مستويات الخدمة: إن إدارة هذه الحكومة الكارثية للهيئة هي التي أوصلتها إلى نقطة الانهيار".

وأعلن "يونايت" الجمعة 10 أيام جديدة من الإضرابات للمسعفين بين نهاية يناير ونهاية مارس. 

المعلمون وعمال السكك الحديد

والاثنين، أعلن المعلمون في إنجلترا وويلز أنهم سيدخلون في إضراب عن العمل للمطالبة برفع الأجور، لينضموا إلى الممرضات وعمال السكك الحديدية وغيرهم، ما يزيد من الضغوط على رئيس الحكومة ريشي سوناك.

وفي وقت سابق الاثنين، أفادت محطة "سكاي نيوز" البريطانية بأن "الاتحاد الوطني للتعليم ونقابة مديري المدارس" سيعلنان نتائج تصويت أعضائهما في الاقتراع على خوض الإضراب، للمطالبة برفع الأجور.

يأتي ذلك بعد فشل اقتراع مماثل الأسبوع الماضي في الوصول إلى نسبة المشاركة اللازمة والمحددة بـ50%، بحسب "سكاي نيوز" التي أكدت أن 10% فقط من المشاركين أيدوا الإضراب.

وقال الاتحاد الوطني للتعليم (NEU)، أكبر اتحاد للمعلمين في بريطانيا، ويبلغ عدد أعضائه حوالي 500 ألف، إن الحكومة عرضت على أعضائه زيادة في الأجور بنسبة 5% تقول إنها تعادل خفض الأجور بسبب الأسعار المتصاعدة. وذكرت النقابة إن الأجور المنخفضة للمدرسين دفعت الكثيرين إلى ترك المهنة.

وذكرت وكالة "رويترز" أن نقابة مديري المدارس لم تصل لاتفاق، وستقوم بإعادة التصويت على قرار الإضراب بسبب اضطرابات في البريد.

في غضون ذلك، من المقرر أن يبدأ أعضاء اتحاد المعهد التعليمي في اسكتلندا الاثنين، إضراباً لمدة 16 يوماً، لينضموا بذلك إلى المعلمين في مقاطعتي جلاسكو ولوثيان الشرقية، الذين يستمرون منذ أيام في إضراب يفترض أن يتواصل حتى 6 فبراير.

وتصاعدت الإضرابات في اسكتلندا بعد فشل المحادثات بين الحكومة الاسكتلندية وقادة السلطات المحلية ونقابات التعليم في حل الخلاف بشأن الأجور.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات