تستعد الولايات المتحدة لإضافة شركات صينية إلى قائمة الشركات التي يُحظر استيراد منتجاتها بسبب صلاتها بما وصفته الإدارة الأميركية بأنه برنامج تجسس بالمناطيد مدعوم من الجيش الصيني، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ"، الجمعة، نقلاً عن مصادر مطلعة.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، إن الإعلان عن قائمة الشركات جاء بعد ظهر الجمعة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن واقعة التجسس المزعوم لم تلحق ضرراً جوهرياً بالعلاقات الأميركية الصينية، ولكنها تمثل انتهاكاً لسيادة الولايات المتحدة، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستدافع عن أمنها القومي ضد مثل هذه التهديدات.
وتعرض بايدن لانتقادات من المشرعين الجمهوريين الذين يرون أن المنطاد لم يكن ينبغي السماح له بالتحليق فوق الولايات المتحدة لمدة أسبوع قبل إسقاطه السبت الماضي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الخميس، إن الإدارة ستدرس اتخاذ إجراءات ضد الكيانات الصينية المرتبطة بالجيش الصيني وساعدت في توغل المنطاد في المجال الجوي الأميركي.
وقالت "بلومبرغ" إن المتحدثين باسم مجلس الأمن القومي لم يردوا على الفور على طلباتها للتعليق على الأمر.
كيف أسقط المنطاد؟
والأسبوع الماضي، كشف مسؤول دفاعي أميركي رفيع عن طريقة إسقاط المنطاد الصيني الذي دخل إلى أجواء الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الدفاعي الرفيع إن الجيش الأميركي أسقط المنطاد الصيني على بعد 6 أميال بحرية قبالة سواحل الولايات المتحدة.
وشدد على أن المنطاد لم يكن "منطاد أبحاث جوية"، وأنه كان بالأحرى "منطاد تجسس" يهدف للتجسس على مواقع أميركية حساسة، مشيراً إلى أنه يمثل جزءاً من أسطول مناطيد مراقبة صينية تجسست عبر خمس قارات.
المسؤول الأميركي قال إن المنطاد دخل منطقة التعريف الجوي الأميركية (وهي المنطقة التي يطلب فيها من الطائرات التعريف بهويتها ووجهتها قبل دخول المجال الجوي) في 28 يناير، ثم دخل إلى المجال الجوي الكندي في 30 يناير، ثم عاود الدخول إلى المجال الجوي الأميركي في 31 يناير.
وشدد على أن الجيش الأميركي اتخذ الاحتياطات اللازمة لتقليل خطر تجسس البالون وقت عبوره فوق مواقع حساسة.
وكشف أن المقاتلة التي ضربت المنطاد كانت من طراز "F-22" تابعة للقيادة الشمالية الأميركية، وأطلقت صاروخاً واحداً، وأنه لم تسجل أضرار جانبية أو أضرار على المدنيين. وذكر أن الصاروخ المستخدم في الضربة كان من طراز "AIM-9X".
اقرأ أيضاً: