جيمي كارتر يغادر المستشفى ليمضي "أيامه الأخيرة" في منزله

الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال مناسبة عائلية في بلينز بولاية جورجيا، الولايات المتحدة. 10 يوليو 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر خلال مناسبة عائلية في بلينز بولاية جورجيا، الولايات المتحدة. 10 يوليو 2021 - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

نُقل الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر (98 عاما)، إلى منزله لتلقي الرعاية حيث سيمضي "ما تبقى له من وقت" بعد إدخاله مرات عدة إلى المستشفى، وفق ما أعلنت مؤسسته الخيرية، داعية إلى احترام حياته الخاصة في هذه الظروف.

ويقيم كارتر الأكبر سناً بين الرؤساء الأميركيين السابقين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وحائز جائزة "نوبل" للسلام، في بلدة بلينز في ولاية جورجيا الأميركية، مع زوجته روزالين.

وكارتر، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة من 1977 إلى 1981، مولود في تلك القرية الصغيرة، وعمل فيها مزارعاً قبل أن يصبح حاكماً، ثم يترشح للرئاسة تحت راية الحزب الديمقراطي.

وقال مركز كارتر في بيان نُشر على تويتر: "بعد سلسلة من الإقامات القصيرة في المستشفى، قرر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر قضاء وقته المتبقي في المنزل مع أسرته، وتلقي رعاية خاصة بالمسنين بدلاً من تدخل طبي إضافي". 

جائزة نوبل للسلام

وشهدت ولايته وساطته أفضت إلى توقيع اتفاقيات "كامب ديفيد" بين مصر واسرائيل. لكن إدارته واجهت عقبات عديدة، كان أخطرها احتجاز الرهائن الأميركيين في إيران، ومحاولة كارثية فاشلة لإنقاذهم فيعام  1980.

في نوفمبر 1980فاز منافسه الجمهوري رونالد ريجن أمام في الانتخابات الرئاسية، لذلك لم يشغل منصب الرئاسة سوى ولاية واحدة. ووصل ريجن إلى البيت الأبيض وسط موجة من صعود المحافظين.

وعلى مر السنين، تكشفت صورة أكثر دقة لكارتر بفضل عمله بعد الرئاسة، وإعادة تقييم إنجازاته. وأسس "مركز كارتر" في عام 1982 لمتابعة رؤيته للدبلوماسية العالمية، وحصل على جائزة "نوبل" للسلام في 2002، تقديراً لجهوده من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

وقالت لجنة "نوبل" حينذاك، إنه مُنح الجائزة تقديراً "لعقود من جهوده الدؤوبة، لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية".

وقال "مركز كارتر" إن "عائلة كارتر تدعو إلى احترام حياته الخاصة في هذا الوقت وتعبر عن امتنانها للقلق الذي أبداه العديد من المعجبين به". وأضافت أن الرئيس الأسبق "يحظى بالدعم الكامل من أسرته وفريقه الطبي". 

في السنوات الأخيرة تلقى كارتر علاجاً في المستشفى لأسباب عدة، بما في ذلك عندما كشف في أغسطس 2015 أنه مصاب بسرطان في الدماغ، وخضع لعلاج بالأشعة وشفي منه رغم الصعوبات.

وفي أبريل 2021، التقى الرئيس جو بايدن وزوجته جيل مع كارتر في منزلهما في بلينز. 

ونشر البيت الأبيض بعد ذلك صورة تظهر أفراد العائلتين وهم يبتسمون، مع أن الصحافيين لم يروا سوى روزالين زوجة كارتر في الخارج عند وداع بايدن، متكئة على جهاز يساعد على المشي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات