ألمانيا.. ضحايا بإطلاق نار في هامبورج

الشرطة الألمانية في موقع حادث إطلاق النار في حي ألستردورف بمدينة هامبورج. 9 مارس 2023 - Twitter
الشرطة الألمانية في موقع حادث إطلاق النار في حي ألستردورف بمدينة هامبورج. 9 مارس 2023 - Twitter
دبي/ هامبورج-الشرقوكالات

وقع إطلاق نار داخل مركز لشهود يهوه في مدينة هامبورج، بشمال ألمانيا، في وقت متأخر من مساء الخميس، ما أودى بحياة 7 أشخاص على الأقل وتسبب بإصابة آخرين.

ورجّحت الشرطة أن يكون مُطلق النار من بين القتلى الذين سقطوا في الموقع، مشيرةً إلى أنّه في هذه المرحلة "ليس لديها ما يُشير إلى وجود مُنفّذين هاربين".

وذكرت صحيفة "بيلد" اليوميّة أنّ إطلاق النار أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 8 بجروح خطيرة، متحدّثةً عن "حمّام دم". 

وأضافت شرطة هامبورج على تويتر: "يوجد عدد كبير من قوّات الأمن في الموقع".

من جهته، قال المكتب الفدرالي للدفاع المدني في بيان: "تجنّبوا منطقة الخطر"، مضيفًا: "في منطقة الخطر، ابقوا في مكانكم ولا تخرجوا في هذا الوقت".

قوات تدخّل

وقال متحدّث باسم الشرطة، لقناة "إن تي في"، إنّ قوّات الأمن "تلقّت اتّصالا حوالى الساعة 21,15 للإبلاغ عن إطلاق نار في المبنى" المكوّن من 3 طبقات والواقع في جروس بورستيل بشمال ثاني أكبر مدينة في ألمانيا.

وأشار المتحدّث إلى أنّ قوات التدخّل "دخلت المبنى بسرعة كبيرة ووجدت في داخله قتلى وجرحى إصاباتهم خطيرة".

في الداخل، سمع العناصر أيضًا طلقة ناريّة "مصدرها الجزء العلوي من المبنى"، حسب المتحدّث.
وأضاف "في المساء، كان هناك تجمّع لشهود يهوه في المبنى".

وكتب رئيس بلدية المدينة بيتر تشينتشر على تويتر: "الأخبار من ألستردورف/جروس بورستيل مفجعة". وأضاف أن "قوات التدخّل تعمل جاهدة لملاحقة الجناة وتوضيح" أسباب ما حصل.

وفي وقت لا يزال الدافع وراء إطلاق النار مجهولاً في هذه المرحلة، تُبقي السلطات الألمانية على حالٍ من التأهب في السنوات الأخيرة، في مواجهة تهديد إرهابي مزدوج: متشدد ويميني متطرّف.

وشهدت ألمانيا هجمات جهاديّة، لا سيّما هجوم بشاحنة تبنّاه تنظيم داعش وأسفر عن سقوط 12 شخصاً في ديسمبر 2016 في برلين، وكان هذا الهجوم هو الأكثر دمويّة على الإطلاق على الأراضي الألمانية.

تهديد مزدوج

منذ عام 2013 وحتّى نهاية 2021، تضاعف عدد المتشددين المسلمين الذين يُعتبَرون خطرين في ألمانيا 5 أضعاف ليبلغ حالياً 615، وفقاً لوزارة الداخليّة. ويُقدّر عدد السلفيّين بحوالى أحد عشر ألفاً، أي ضعف عددهم في 2013.

وهناك تهديد آخر يُخيّم على ألمانيا، يتمثّل باليمين المتطرّف، بعد هجمات دامية عدّة في السنوات الأخيرة استهدفت مجتمعات أو أماكن دينيّة.

ففي خلال هجوم عنصريّ وقع في هاناو قرب فرانكفورت (غرب) في فبراير 2020، سقط ألماني يروج لنظريات المؤامرة 9 شبّان جميعهم من أصول أجنبيّة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات