الهيئة الملكية لمحافظة العلا تعزز البيئة بمجموعة من ظباء الريم والمها

أحد أنواع الحيوانات الفطرية التي اطلقتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا في منطقة حجر - واس
أحد أنواع الحيوانات الفطرية التي اطلقتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا في منطقة حجر - واس
الرياض- الشرق

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، المجموعة الثالثة من الحيوانات الفطرية في بيئاتها الطبيعية ضمن موقع الحجِر، وهو أول موقع سعودي يدرج ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وإحدى أهم مدن الحضارة النبطية.

ويأتي الإعلان عن المبادرة، ليوافق اليوم العاملي للحياة البرية، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال بالحياة البرية، ورفع مستوى الوعي بشأن الحيوانات والنباتات البرية في العالم.

وتعمل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، على إعادة توطين 25 من ظباء الريم، و10 من الوعل النوبي، و8 من المها العربي في موقع الحجِر بهدف استعادة النظام البيئي في المنطقة، والحفاظ على الأنواع المهددة.

ويأتي هذا الإطلاق الثالث لحماية الحياة البرية ضمن مبادرات الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، التي تتمحور حول حفظ التراث والطبيعة بالشراكة مع أهالي وسكان العُلا، حيث تم إطلاق أول مبادرات الهيئة في فبراير من 2019 من قبل ولي العهد السعودي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بالتزامن مع إطلاق رؤية العُلا، المتمثلة بإحداث تنمية مسؤولة ومؤثرة في المحافظة، وذلك من خلال العمل المتوازي،  ما بين حفظ وصون التراث الطبيعي والثقافي الغني، والمشاريع السعودية الطموحة لتهيئة المنطقة للترحيب بالزوّار من جميع أنحاء العالم.

وفي هذه المناسبة قال الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، إن "هذه المبادرة تؤكد التزام الهيئة بحماية الحياة البرية، والموائل الطبيعية في العُلا وتنميتها، وتعد هذه المبادرة فريدة من نوعها، إذ سيتم فيها إطلاق الحيوانات ضمن بيئاتها الطبيعية في الحجِر". 

أحد لأنواع المهددة بالانقراض يعود إلى موطنه من خلال حزمة متكاملة من برامج الحماية والمراقبة - واس
أحد الأنواع المهددة بالانقراض يعود إلى موطنه من خلال حزمة متكاملة من برامج الحماية والمراقبة - واس

 استعادة الموائل الطبيعية

وأشار الأمير بدر إلى "تهيئة الموقع بعناية لاستضافة هذه الأنواع المهددة بالانقراض، من خلال حزمة متكاملة من برامج الحماية والمراقبة". وقال: "يسعدنا إطلاق أول مجموعة من الحيوانات في الموقع الذي عملت الهيئة على تهيئته لحماية الحيوانات، وتوفير البيئة المناسبة لإعادة توطينها".

وأضاف: "تحرص الهيئة على استعادة الموائل الطبيعية وإعادة توطين الحيوانات البرية لضمان توازن بيئة العُلا الطبيعية، وما فيها من مناظر طبيعية ثقافية، إذ أعلنت الهيئة العام الماضي إطلاق محمية شرعان الطبيعية، وهي محمية طبيعية تمتد على مساحة قدرها 1500 كيلومتر مربع بهدف حماية الموائل الطبيعية والحياة البرية وتنميتها".

ويمثل المشروع جزءاً من جهود التنمية المستدامة التي تقوم عليها الهيئة، للتعريف بالعُلا كوجهة عالمية للتراث والثقافة والسياحة البيئية، كما تسترشد الخطة طويلة الأمد بالمبادئ الاستراتيجية الـ 12 التي تلتزم بها الهيئة، وتهدف إلى تنمية المحافظة تنميةً مستدامةً، والمحافظة على الموائل البيئية وتنمية الحياة الفطرية، وصولاً إلى إعادة توطين النمر العربي وغيره من الحيوانات الأصيلة في العُلا.