تقدّمت "طيران الرياض" السعودية بأول طلبية لأسطول طائراتها من شركة "بوينج" الأميركية، تشتمل على شراء 39 طائرة من طراز "787-9 دريملاينر"، مع احتمالية شراء 33 طائرة إضافية، وفق بيان صادر، الثلاثاء، عن صندوق الاستثمارات العامة.
بدورها، أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن شراء 39 طائرة "بوينج 787 دريملاينر"، مع خيار لشراء 10 طائرات إضافية من الطراز نفسه.
بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، تبلغ قيمة الصفقتين، بإجمالي 121 طائرة "بوينج" تحمل محركات "جنرال إلكتريك" الحديثة GEnex، حوالي 37 مليار دولار. مُنوّهاً بأن هذه الصفقات، التي شهدت مفاوضات مكثفة خلال الأسابيع الأخيرة، تمثل محطة تاريخية جديدة من الشراكة بين المملكة العربية السعودية والصناعة الأميركية الممتدة لثمانية عقود.
ورحب البيت الأبيض بالاتفاق "المهم"، قائلاً إنه سيدعم الوظائف الأميركية ويمثل علامة فارقة في التعاون بين المملكة وقطاع تصنيع الطائرات في الولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض في بيان "ستدعم هذه الصفقات مجتمعة ما يزيد على مليون وظيفة في الولايات المتحدة في سلسلة التوريد (المتعلقة بقطاع) الطائرات في 44 ولاية".
مركز طيران عالمي
وتعد هذه الاتفاقية جزءاً من الاستراتيجية الوطنية السعودية للطيران والهادفة إلى "تحويل المملكة إلى مركز طيران عالمي"، وفق ما ذكر بيان عن "طيران الرياض" نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وستدعم هذه الطلبية التي تعتبر ضمن أكبر خمس طلبات تجارية لأسطول الطائرات من حيث القيمة في تاريخ شركة بوينج، أهدف المملكة لنقل أكثر من 330 مليون مسافر وجذب 100 مليون زائر بحلول عام 2030، وفق البيان.
وسيسهم "طيران الرياض" في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال واستحداث أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
بدورها، قالت السفارة السعودية في واشنطن، إن هذه الصفقة تبرز "قوة العلاقات لتجارية للمملكة مع الولايات المتحدة والشركات الأميركية، والذي تعود جذوره إلى العلاقات القوية والعميقة، والتي ساهمت في أمن ورخاء كلا الدولتين".
رؤية مشتركة لتوسيع التعاون
وقالت السفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر آل سعود في بيان إن "العلاقة الاستراتيجية بين الدولتين تدعمها الرؤية المشتركة لتوسيع لتعاون في مجالات مختلفة، مثل النقل، وهو ما يفتح العديد من الفرص أمام البلدين".
وذكرت أن "إعلان اليوم هو تنفيذ لهذه الرؤية المشتركة".
وتابعت: "بعد فترة وجيزة من تأسيس الدولة السعودية، كانت الشركات الأميركية هي من ساعد على بناء اقتصادنا الشاب".
وأضافت أن الشركات الأميركية "ستواصل كونها جزءاً من مستقبلنا الجرئ".
طيران الرياض
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأحد، عن تأسيس صندوق الاستثمارات العامة شركة "طيران الرياض"، الناقل الجوي السعودي الجديد، للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي وتعزيزاً لموقع المملكة الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث من أهم قارات العالم، آسيا وأفريقيا وأوروبا، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
أضاف ولي العهد السعودي أن تأسيس الشركة الجديدة يستهدف "العمل على رفع القدرة التنافسية للشركات الوطنية، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030".
وقال صندوق الاستثمارات العامة السعودي، في بيان، إن شركة "طيران الرياض"، التي تتخذ من العاصمة الرياض مركزاً رئيساً لإدارة عملياتها التشغيلية ومنطلقاً لرحلاتها، تهدف لإطلاق رحلات تصل لأكثر من 100 وجهةٍ حول العالم بحلول العام 2030، وستقدم مستويات استثنائية من الخدمات المتكاملة، ممزوجة بطابع الضيافة السعودي الأصيل.