"بنك أوف أميركا": ارتفاع النفط يعزز قدرة "أرامكو" على توزيع الأرباح

تظهر علامة على الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة 2019 - REUTERS
تظهر علامة على الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية خلال مؤتمر صحافي عقدته الشركة 2019 - REUTERS
دبي-الشرق

أدى ارتفاع أسعار النفط إلى القضاء على احتمال فشل "أرامكو" السعودية في الوفاء بتعهداتها، فيما يتعلق بتوزيع أرباح تبلغ قيمتها 75 مليار دولار العام المقبل، وفقاً لـ"بنك أوف أميركا".

وأشار البنك إلى أن الشركة ستلبّي تسديد التوزيعات، بل قد تعزّزها، عام 2022 مع زيادة الإنتاج وعودة أسعار الخام القياسية إلى نحو 70 دولاراً للبرميل.

وكان تعهُّد أرامكو بدفع 75 مليار دولار سنوياً للمساهمين خلال سنواتها الخمس الأولى كشركة مدرجة في البورصة محلّ شك العام الماضي، مع تراجع النفط وسط جائحة كورونا، ما دفع الشركة إلى خفض الإنفاق وزيادة الاقتراض، كما أنها وضعت ضغطاً إضافياً على مالية السعودية.

واعتمدت الحكومة، التي تمتلك 98% من "أرامكو" بعد بيع 2% من الأسهم بطرح عامّ أوّليّ في ديسمبر 2019، على توزيعات أرباح "أرامكو" للمساعدة على سدّ عجز ميزانيتها.

ظروف مؤاتية

ورأى محللا "بنك أوف أميركا" دوغ ليغيت المقيم في هيوستن، وكارين كوستانيان المُقيمة في موسكو، في تقرير أن "أرامكو" ستكون في وضع جيد لتنفيذ تعهدات توزيع الأرباح المرتفعة خلال الاكتتاب العامّ، وحتى زيادة التوزيعات بما يتجاوز الحد الأدنى للتعهدات البالغة 75 مليار دولار، ولاسيما أن أرامكو واحدة من الشركات القليلة على مستوى العالم التي يمكنها زيادة الإنتاج بشكل كبير "دون التزام مصروفات رأسمالية إضافية".

وتستفيد السعودية، أكبر مصدّر للنفط للخام في العالم، من انتعاش النفط، عقب ركود العام الماضي، وسط خفض إنتاج "أوبك+" وعلامات الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وقفز خام برنت، وهو معيار مرجعي لأكثر من نصف النفط العالمي، بنسبة 4.9% الأسبوع الماضي، إلى 69.36 دولار للبرميل بدءاً من الجمعة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ نحو عامين.

ووفقاً لـ"بنك أوف أميركا"، فإن إمكانية زيادة توزيعات الأرباح محتسَبة بالفعل ضمن أسهم "أرامكو"، ما جعل البنك يُبقِي على سعره المستهدَف للأسهم دون تغيير عند 35 ريالاً، وارتفع سهم "أرامكو" بما يصل إلى 2.3% إلى 36 ريالاً في الرياض الأحد، كما أن مكاسبه بلغت 2% هذا العام.

ونُشر تقرير البنك يوم الخميس قبل قرار "أوبك+" مواصلة سياسة تقييد الإمدادات، كما أعلنت السعودية الأسبوع الماضي، أنها ستؤجّل لشهر إضافي إعادة مليون برميل يومياً إلى السوق، كانت خفضتها طوعياً، ما أعطى أسعار النفط دفعة إضافية.

* هذا المحتوى من اقتصاد الشرق بلومبرغ