اليونان تستأنف حركة القطارات جزئياً بعد توقف 3 أسابيع بسبب حادث التصادم

قطارات متوقفة في محطة سكة حديد سالونيك في اليونان. 3 مارس 2023 - AFP
قطارات متوقفة في محطة سكة حديد سالونيك في اليونان. 3 مارس 2023 - AFP
أثينا -أ ف ب

استؤنفت حركة القطارات في اليونان جزئياً، الأربعاء، بعد توقف استمر 3 أسابيع عقب كارثة تصادم قطارين، أودت بحياة 57 شخصاً، وكشفت أوجه قصور خطيرة في سلامة نظام السكك الحديدية في البلاد.

والأربعاء، أعيد العمل في بعض الخطوط بين المدن حول أثينا فقط وفقاً لبيانات شركة السكك الحديدية "هيلينيك تراين"، من بينها تلك التي تربط بيرايوس، قرب أثينا، بمطار إليفتيريوس فينيزيلوس الدولي، على مسافة 40 كيلومتراً من العاصمة.

كما استؤنفت الحركة بين أثينا وتشالكيس (على مسافة 80 كيلومتراً) وعلى خطين محليين آخرين في غرب بيلوبونيز، بعد الكارثة التي أدت إلى إضرابات كبيرة في قطاع النقل، بما في ذلك القطارات.

وكان عدد قليل من الركاب ينتظرون في محطة قطار أثينا المتوجّه إلى المطار، الأربعاء، ومعظمهم غير متحمّسين لركوبه.

وقال ميخاليس وهو موظف في البلدية رفض كشف اسمه الكامل: "آمل ألا يحدث ذلك مجدداً وأن يعالجوا مشكلة خطوط السكك الحديد".

وأضاف أن "ساعات الانتظار الطويلة جعلت السفر بالقطار محنة حتى قبل وقوع الحادث".

احتجاجات واسعة

وفي 9 مارس، تظاهر أكثر من 50 ألف شخص في مختلف أنحاء اليونان، فيما نظم عمال إضرابات للتعبير عن غضبهم بعد كارثة القطار، مطالبين رئيس الحكومة بالاستقالة.

ورفع المتظاهرون في أثينا، لافتات كُتب على بعضها "لم يكن حادثاً بل جريمة"، و"كان من الممكن أن يكون أي منا على ذلك القطار".

وقالت الشرطة، إن ما يصل إلى 53 ألف متظاهر نزلوا إلى الشارع في أنحاء البلاد للتعبير عن غضبهم إزاء الحادث.

وبلغ عدد المتظاهرين نحو 30 ألفاً في أثينا، و15 ألفاً في تيسالونيكي ثاني أكبر المدن اليونانية، و10 آلاف في باتراس الساحلية (غرب)، بحسب الشرطة.

وأُوقف 14 شخصاً في العاصمة للاشتباه في ارتكابهم مخالفات، من بينها نقل أسهم نارية، وفق المتحدثة باسم الشرطة اليونانية.

وبموازاة التظاهرات نظّم القطاع العام إضراباً لمدة 24 ساعة، وكذلك أطباء ومعلمون وسائقو حافلات وطواقم عبَارات.

وشهدت السكك الحديدية، شللاً في وقت مدد فيه العمال إضراباً، بدأ في أعقاب الكارثة.

وتتزايد الدعوات التي تطالب باستقالة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، في أعقاب الكارثة التي سلطت الضوء على عقود من سوء إدارة الحكومة لقطاع السكك الحديد.

وأوقف مدير المحطة الذي أقر بأنه نسي تغيير مسار أحد القطارين، ووُجهت إليه تهمة القتل بسبب الإهمال وتعطيل النقل، ويواجه السجن مدى الحياة في حال الإدانة.

واستقال وزير النقل في أول مارس، واعتذر رئيس الوزراء لأسر الضحايا، وتعهد بالوصول إلى حقيقة ما حدث، وأجرى الكثير من اللقاءات العامة في محاولة على ما يبدو لتهدئة الغضب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات