مثل الأمير هاري في لندن مجدداً أمام القضاء البريطاني في اليوم الرابع والأخير من الجلسات ضمن إطار دعوى رفعها النجل الأصغر للملك تشارلز ومشاهير آخرون يتهمون فيها صحيفة "ديلي ميل" بجمع معلومات عنهم بشكل غير قانوني.
وقال القاضي ماثيو نيكلن، خلال جلسة المحكمة العليا في لندن، الخميس، إنه سيصدر قراره في موعد لاحق.
وكان الأمير، الذي أسهب أخيراً في التحدث علناً عن علاقته السيئة مع بقية أفراد العائلة الملكية، أحدث مفاجأة بمثوله شخصياً أمام المحكمة العليا في لندن، الاثنين.
وتركزت الجلسة على مسألة إجراء أو عدم إجراء محاكمة في هذه القضية بناء على الدعوى التي رفعها عدد من المشاهير، بينهم أيضاً المغني إلتون جون والممثلة ليز هيرلي على دار "أسوشيتد نيوزبيبر"، ناشرة "ديلي مايل"، ويتهمون فيها الصحيفة بـ "التنصت عليهم أو استخدام محققين خاصين لجمع معلومات عنهم".
وفي الدعوى الحالية، يتهم هاري والمشاهير الآخرون الدار الناشرة لصحيفة "ديلي ميل" بأنها كلفت 19 محققاً خاصاً تنفيذ سلسلة من الأعمال غير القانونية بين عامي 1993 و2011 وفي سنوات لاحقة أيضاً، إلا أن الدار تنفي هذه الاتهامات وتعتبر أنها "لا تستند إلى أي دليل موثوق به".
حرب على الصحف
ويخوض الأمير هاري حرباً على الصحف الشعبية، إذ يحمّلها مسؤولية مقتل والدته الأميرة ديانا في حادث سير عام 1997 في باريس، عندما كان صيادو صور يلاحقونها، ويستنكر طريقة تعاطي الصحف البريطانية مع زوجته ميجان ماركل التي رفع وإياها عدداً من الدعاوى على وسائل الإعلام.
واهتزت الصحافة الشعبية البريطانية قبل حوالى 10 سنوات بسبب فضائح تنصت غير قانوني تُمارس منذ بداية العقد الأول من القرن الـ 21.
ويأتي الظهور المفاجئ للأمير هاري في لندن قبل شهر ونصّف من تتويج والده الملك في 6 مايو، وقد انتقل هاري وزوجته للعيش في الولايات المتحدة بعد انسحابهما من الأسرة الملكية عام 2020، لكنهما لم يعلنا بعد ما إذا كانا سيلبيان الدعوة.
وبعد عرض فيلم وثائقي عن هاري على منصة "نتفليكس" في ديسمبر، أصدر الأمير كتاب مذكراته المثير للجدل "سبير" في أوائل يناير، تحدث فيه عن تفاصيل انهيار علاقته بوالده وبشقيقه وليام.