الجوع يهدد أكثر من 34 مليون شخص في غرب إفريقيا

امرأة تحمل الماء في مخيم للنازحين في بلدة أولام بالنيجر. 6 يوليو 2021 - REUTERS
امرأة تحمل الماء في مخيم للنازحين في بلدة أولام بالنيجر. 6 يوليو 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت لجنة الإنقاذ الدولية، إن أكثر من 34 مليون شخص في منطقة الساحل بغرب إفريقيا قد يواجهون الجوع بحلول يونيو المقبل، إذ أدى الصراع وتغير المناخ والاضطرابات الاقتصادية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تعميق الأزمة الإنسانية.

وفي نيجيريا وتشاد ومالي والنيجر وبوركينا فاسو، يُعاني 23.5 مليون شخص حالياً من انعدام الأمن الغذائي، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن المنظمة.

وقد يصل هذا الرقم إلى 34.5 مليون شخص بين شهري يونيو وسبتمبر، حسبما ذكرت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها في تقرير، الأربعاء.

ومن بين أبرز التحديات التي تواجه هذه المنطقة تقلبات المناخ التي لا يمكن التنبؤ بها إلى حد كبير، وأسفرت عن حدوث صراع في بعض المناطق، بينما أدت الفيضانات إلى نزوح أكثر من مليوني شخص في نيجيريا وحدها.

وفي حين أن إفريقيا لم تساهم إلا قليلاً في انبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، إلا أنها واحدة من أكثر القارات تضرراً.

ويمكن أن تكون بوركينا فاسو الأكثر تضرراً، وفق تقرير "بلومبرغ"، حيث يعاني 15.9% من السكان من الجوع الشديد، وهذا بالمقارنة مع 13.1% في نيجيريا، و 11.1% في النيجر.

ارتفاع أسعار الغذاء

وتسببت فترات الجفاف الممتدة في المناطق الغربية للقارة الإفريقية، في نشوب صراع بين المزارعين والرعاة على مصادر المياه والأراضي.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، إنه مع تعطل الطرق التقليدية لحل النزاعات محلياً مع استهداف القادة المحليين من قبل المسلحين المتطرفين أو الجماعات المسلحة، مكّنت الصراعات بعض الجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة و"داعش" من توسيع أراضيها.

وبعد عام واحد من الغزو الروسي لأوكرانيا، يبدو التأثر من خلال تضخم أسعار المواد الغذائية وارتفاع تكلفة العديد من السلع الأساسية في جميع أنحاء النيجر وتشاد وبوركينا فاسو إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

واعتمدت المنطقة على روسيا وأوكرانيا في واردات القمح والأسمدة. وفي تشاد ارتفعت أسعار سلة أساسية من السلع الغذائية التي تحتاجها الأسرة بنسبة 59% مقارنة مع ما كانت تكلفه قبل تفاقم الأزمة، حسبما ذكرت لجنة الإنقاذ الدولية.

وفي مدينة جيبو شمالي بوركينا فاسو، تضاعف أسعار الحبوب ثلاث مرات تقريباً بعد أن قطعت الجماعات المتطرفة جميع الطرق المؤدية إلى المدينة.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية "لم يتمكن الناس من الوصول إلى الحقول لزراعة المحاصيل، بينما محلات المواد الغذائية فارغة تقريباً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات