حُكم على ستة كونغوليين، الجمعة، في كينشاسا بالسجن مدى الحياة، في قضية اغتيال السفير الإيطالي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية في 2021، بعد محاكمة أمام القضاء العسكري لم تسمح بكشف كل ملابسات الحادثة.
وأُدين المتهمون الستة بقتل السفير الإيطالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية لوكا أتاناسيو، وحارسه الشخصي الشرطي الإيطالي فيتوريو إياكوفاتشي، والسائق الكونغولي في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مصطفى ميلامبو في 22 فبراير 2021.
وكان موكب من مركبتين تابعتين لبرنامج الأغذية العالمي كان يغادر جوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، وقع في كمين على بُعد 20 كم عن المدينة، على مشارف محمية فيرونجا الوطنية المعروفة بأنّها ملاذ لمجموعات مسلحة في المنطقة، التي تشهد أعمال عنف منذ نحو ثلاثين عاماً.
وطلب المدعي العام عقوبة الإعدام، لكنّ المحكمة العسكرية لحامية كينشاسا-جومبي لم تصدر هذا الحكم، وأعلنت قرارها في جلسة مفتوحة.
محاكمة
وأعلن الدفاع الذي طلب تبرئة المتهمين، على الفور أنه سيستأنف الحكم، لذلك يفترض أن تجرى محاكمة أخرى أمام محكمة عسكرية.
وتُلي الحكم بحضور خمسة متّهمين؛ هم: أندريه مورواناشاكا موشارا، وعيسى سيبا نياني، وأنطوان باهاتي كيبوكو، وأميدو سمبينجا بابو المعروف باسم صموئيل أومبيني، وبرينس ماركو شيمييمانا، أما المتّهم السادس ففارّ.
وبدأت محاكمة هؤلاء في 12 أكتوبر الماضي، بمعدل جلسة واحدة في الأسبوع، داخل سجن "ندولو" العسكري، حيث تم إحضارهم بعد اعتقالهم في يناير 2022 في شرق البلاد. وقد وصفوا بأنّهم "أفراد عصابة من المجرمين العاديين وقطّاع طرق وخاطفين".
وبحسب الرواية التي قُدّمت في المحكمة، فقد فصل المهاجمون السيارتين، وأطلقوا النار على تلك التي تقلّ السفير، وقتلوا سائقها وتركوا جثته على الأرض، واحتجزوا بقية الركاب رهائن ونقلوهم إلى الأدغال.
وبعد مطاردة وتبادل عنيف لإطلاق النار، لقي الحارس الشخصي للسفير مصرعه، وتوفي الدبلوماسي متأثراً بجروح خطرة بعد نقله إلى مستشفى في جوما.
واتّهمت سلطات الكونغو الديمقراطية مجموعة من متمرّدي "الهوتو" الروانديين في "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، بهذا الهجوم "الإرهابي"، لكن المتمردين نفوا ذلك.
اقرأ أيضاً:
