اتفاق ربط كهربائي بين إسرائيل وقبرص واليونان

وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز ونظيرته القبرصية خلال توقيع الاتفاق. - حساب وزير الطاقة الإسرائيلي عبر تويتر
وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز ونظيرته القبرصية خلال توقيع الاتفاق. - حساب وزير الطاقة الإسرائيلي عبر تويتر
نيقوسيا -أ ف ب

وقعت قبرص وإسرائيل واليونان، الاثنين، اتفاقاً مبدئياً لمد أطول كابل بحري للطاقة في العالم، يربط الشبكات الكهربائية بين الدول الثلاث.

ووقع مذكرة التفاهم المتعلقة بمشروع "الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي" كل من وزيرة الطاقة القبرصية ناتاشا بيليديس، ونظيرها الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، وانضم إليهما وزير الطاقة اليوناني كوستاس سكريكاس عبر تقنية الفيديو.

واتفق الوزراء الثلاثة في بيان مشترك على "تشجيع التعاون لدراسة إمكانات التخطيط للمشروع، فضلاً عن تطويره وتنفيذه"، في خطوة اعتبروها "مهمة على طريق دمج مصادر الطاقة المتجددة"، دون الكشف عن أي تفاصيل حول التكلفة المتوقعة، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".

ومن جانبه، قال شتاينيتز إن المشروع "سيسمح لإسرائيل بتلقي دعم بالكهرباء من شبكات الطاقة في القارة الأوروبية في حالة الطوارئ، ما يزيد من اعتمادها بشكل كبير على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية".

وقالت بيليديس إن المرحلة الأولى "ستستكمل وتبدأ العمل في عام 2025، لربط الدول الـ3 بشبكات الطاقة في آسيا وأوروبا"، في حين اعتبرت المفوضية الأوروبية أن الخطة "مشروع ذو اهتمام مشترك"، ما يجيز منحه تمويلاً أوروبياً.

ويهدف المشروع إلى ربط شبكات الكهرباء القبرصية والإسرائيلية واليونانية من خلال كابل بحري تصل قدرته إلى ألفي ميغاواط، فيما يبلغ طوله نحو ألف و500 كيلومتر وعمقه الأقصى 2700 متر، إذ سيكون أطول وأعمق كابل كهرباء تحت سطح البحر يتم بناؤه على الإطلاق. وفق ما أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست".

وسيعزز الكابل "أمن الطاقة" لأوروبا، ويضع حداً لعزلة قبرص، العضو الوحيد في الاتحاد الأوروبي غير المربوط بالشبكة الأوروبية.

وأقامت الدول الثلاث تحالفاً إقليمياً مبنياً على الطاقة، يشمل التنقيب عن مصادر الغاز الطبيعي في المنطقة واستخراجها.