قالت خدمات الطقس الأسترالية، الجمعة، إن إعصاراً استوائياً قوياً ضرب مناطق غير مأهولة بالسكان عملياً غربي البلاد، مصحوباً برياح غير مسبوقة، بلغت سرعتها 288 كيلومتر بالساعة.
وصُنّف الإعصار "إلسا" من الفئة الخامسة (الأعلى)، ووصل إلى اليابسة بالقرب من قرية باردو في المحيط الهندي، شمال شرقي بيرث، والتي تبعد عنها 19 ساعة في السيارة، فيما يتوجه الجمعة إلى مناطق داخلية صحراوية في غرب أستراليا.
وقال الناطق باسم خدمات الطوارئ بيتر سوتون لقناة " ABC": "لم نتلق أي طلب للمساعدة"، مشيراً إلى عدم ورود أنباء عن وقوع إصابات وأن المراكز السكانية الرئيسية "نجت". في حين أشار أصحاب محطة وقود وموقف سيارات في باردو، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن أعمالهم تعرضت لأضرار جسيمة.
وأفادت خدمات الأرصاد الجوية، بأن الإعصار ترافق لدى وصوله إلى اليابسة مع رياح متواصلة بلغت سرعتها 218 كيلومتر بالساعة في المتوسط، إلى جانب هبات بلغت سرعتها 288 كيلومتر بالساعة.
تعطيل الإمداد العالمي
وتم تخفيض تصنيف "إلسا" إلى الفئة الثالثة لدى وصوله إلى اليابسة، حيث بلغت سرعة الرياح 165 كيلومتر بالساعة، إذ أعلنت خدمات الطوارئ حالة التأهب معتمدة "الإنذار الأحمر" في المناطق التي من المحتمل أن يجتازها الإعصار.
وتوجد في هذه المنطقة مناجم حديد ونحاس وذهب عدة، بعضها من أكبر المناجم في أستراليا، إذ أبطأ بعضها مثل منجم الذهب "نيوكريست" في بلدة "تيلفير" الصغيرة، وتيرة أعمالها كإجراء احترازي.
وأغلق ميناء بورت هيدلاند، وهو مركز رئيسي لشحن الحديد الخام، في مطلع هذا الأسبوع مع اقتراب الإعصار.
ووفقاً لبنك "ANZ"، وهو أحد أكبر المؤسسات المالية الأسترالية، يمكن أن يؤدي الإغلاق إلى تعطيل الإمداد العالمي بخام الحديد، المستخدم في صناعة الصلب.
وتعد هذه الأرقام غير مسبوقة بالنسبة لأستراليا، حيث بلغت أعلى سرعة رياح مسجلة حتى الآن 194 كيلومتر بالساعة، خلال الإعصار "جورج" الذي ضرب البلاد العام 2007.
