قالت المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي إن نحو 450 ألف طفل يتلقون سلالاً غذائية في فنزويلا، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية في السنوات الأخيرة.
وأضافت لورا ميلو لوكالتي أنباء دوليتين، الخميس (بالتوقيت المحلي)، إن "المشكلة الرئيسية هي إمكان الحصول على الغذاء اقتصادياً".
وتابعت: "شهدنا في فنزويلا، كبقية العالم، زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية، ما يعني أن السكان الضعفاء يجدون صعوبة في الحصول على مواد متنوعة على صعيد التغذية".
لفتت ميلو إلى أن "ما نراه اليوم ليس فقدان المواد في السوق.. هناك مواد غذائية لكن أسعارها مرتفعة جداً"، وتأمل أن يتمكن البرنامج العام المقبل من توسيع توزيع الوجبات الساخنة الذي سمح في مرحلته الأولى بزيادة الالتحاق بالمدارس بنسبة 30 % في المؤسسات المستفيدة منه.
مليون طفل
وبين الأطفال المستفيدين من هذه السلال البالغ عددها 450 ألفاً، يتلقى 16 ألفاً وجبات ساخنة أيضاً في المدارس، مع تنوع غذائي أكبر، إذ تشهد فنزويلا أزمة عميقة مع تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 80 % بين عامَي 2014 و2021.
وتضاف هذه الأكياس التي تحوي الطعام الجاف (المعكرونة والأرز وغيرهما)، وتفيد الأطفال وعائلاتهم أيضاً، إلى برامج الغذاء الحكومية الفنزويلية الأخرى.
إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة موجودة في فنزويلا منذ يوليو 2021، وتوزّع سلالاً غذائية على ألفي مدرسة في 8 مناطق في هذا البلد الكاريبي الذي يبلغ عدد سكانه 30 مليون نسمة.
وبحسب مركز "سنداس" للتوثيق والتحليل، فإن كلفة هذه السلة 511 دولاراً شهرياً في مارس. ويهدف برنامج الأغذية العالمي الذي تبلغ ميزانيته نحو 120 مليون دولار في 2023 لفنزويلا إلى تقديم المساعدة لمليون طفل.
وساعد تحرير الأسعار ودولرتها على إنهاء النقص المستمر الذي كان يؤدي إلى تشكل طوابير طويلة لشراء مواد غذائية أساسية، ولكنه أدى إلى زيادة عامة في أسعار كل المواد تقريباً.
وكشفت دراسة جامعية، أجريت في نوفمبر 2022، أن 3 من كل 4 فنزويليين ليس لديهم دخل كافٍ لتغطية سلة طعامهم الأساسية.
وتبيع الحكومة الفنزويلية أكياساً من المواد الغذائية بأسعار مدعومة في إطار برنامج يلبي احتياجات الفئات السكانية الضعيفة، لكن شابته فضائح فساد.
