تقرير: نقص العمالة وزياة التكاليف يهددان المؤسسات الصحية بأميركا

طاقم طبي داخل مستشفى لطب الأسرة في ولاية أركنساس بالولايات المتحدة. 2 مايو 2018 - REUTERS
طاقم طبي داخل مستشفى لطب الأسرة في ولاية أركنساس بالولايات المتحدة. 2 مايو 2018 - REUTERS
دبي-الشرق

تواجه المؤسسات الصحية في الولايات المتحدة ضغوطاً في مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا، تتمثل في ارتفاع التكاليف الناجمة عن التضخم والنقص في عدد القوى العاملة.

وجاء في تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي، الاثنين، أن التضخم يشكل عبئاً على العديد من المستشفيات، كما أن نقص القوى العاملة يسهم في ارتفاع التكاليف، مشيراً إلى أن تكاليف العمالة لا تزال مرتفعة للغاية في بعض المناطق. 

ويرى خبراء أن هذه الضغوطات المالية تهدد تعافي قطاع الرعاية الصحية، وخصوصاً المنظمات الأكثر ضعفاً.

وقال الرئيس التنفيذي لجمعية المستشفيات الأميركية، ريك بولاك، في مؤتمر عُقد في واشنطن الأسبوع الماضي: "رغم أن الكثيريين تجاوزوا فترة التعامل مع جائحة فيروس كورونا، إلّا أننا لم نفعل ذلك لأننا نتعامل الآن مع تداعياته".

وأوضح بولاك أن المشكلات تشمل "التحديات المالية وارتفاع التضخم والنقص في القوى العاملة والثغرات في سلاسل الإمداد، وتدفقات التمويل غير المضمونة من الحكومة، وأوجه القصور في نظام الصحة العامة". 

تحسّن الأداء

وقال إريك سوانسون، نائب أول رئيس شركة "كوفمان هول للاستشارات"، إن جميع المستشفيات تقريباً "حققت أداء أفضل في الربع الأول من هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي".

وأضاف: "لكن ذلك لم يكن مفاجئاً بالضرورة، لأن الأداء المالي للمستشفيات تراجع خلال موجة انتشار متحور أوميكرون من فيروس كورونا في الربع الأول من عام 2022، فضلاً عن أن العام السابق وُصف بأنه أسوأ عام تشغيلي على الإطلاق من قبل وكالة فيتش للتصنيف الائتماني".

ورغم أن أداء المستشفيات يتحسن باستمرار خلال هذا العام، لا يزال العدد الإجمالي لحالات خروج المرضى من المستشفيات منخفضاً مقارنة بالمستويات التي كان عليها قبل انتشار فيروس كورونا، كما أن النفقات العامة مرتفعة للغاية، وفقاً لسوانسون. 

وقال جاري يونج، أستاذ السياسات الصحية في جامعة نورث إيسترن، لـ"أكسيوس" إن "تعيين الممرضات قد يكون مكلفاً للغاية في الساحل الغربي وأجزاء أخرى من البلاد".

تكاليف مرتفعة

وأوضح موقع "أكسيوس" أن انتهاء الجائحة وضع ضغوطاً إضافية على المستشفيات، بسبب احتمال فقدان ملايين الدولارات المُقدمة من برنامج "ميديكيد" (Medicaid)، الذي تموله الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات ويهدف إلى مساعدة الأشخاص ذوي الدخل المحدود في تسديد النفقات الطبية وتكاليف الرعاية الصحية، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف الرعاية المجانية. 

وقال محللون للموقع إن العديد من المؤسسات الصحية تمتلك ميزانيات جيدة، وإن الوضع المالي للعديد من المستشفيات الضعيفة استفاد بشكل كبير من أموال الإغاثة التي قُدمت حلال فترة الوباء. 

وفي المقابل، تعاني الكثير من المؤسسات الصحية في المناطق الحضرية ذات الدخل المنخفض أو المناطق الريفية، إذ تسعى إلى جني الإيرادات التي تحتاجها بشدة لتجنب إغلاق المزيد من وحدات الولادة أو إغلاقها بالكامل. 

وفي تقرير منفصل، نشر موقع "أكسيوس" نتائج استطلاع للرأي أجرته شركة "AMN" لخدمات الرعاية الصحية، يفيد بأن ثلثي الممرضات والممرضين في جميع أنحاء الولايات المتحدة "سيتركون التمريض للالتحاق بمهنة أخرى بسبب الجائحة".

وقال استطلاع الرأي أن النقص في طواقم التمريض قد يستمر في تشكيل تحدي كبير لمقدمي الرعاية الصحية لسنوات قادمة، ما يثير قلق إدارة المستشفيات التي تعتمد على العمالة الباهظة للحفاظ على الخدمات. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات