أعلنت وكالة الخدمة السرية في الولايات المتحدة، أنها فتحت تحقيقاً في كيفية تمكن متسللّ من الدخول إلى منزل مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في منتصف الليل قبل بضعة أسابيع، وأنها بدأت مراجعة أمنية لإجراءات التأمين.
وقال المتحدث باسم الوكالة التابعة لوزارة الأمن الداخلي، أنتوني جوليلمي في بيان، الثلاثاء: "بينما لم يصب الشخص المكلفون بحمايته (سوليفان) بأذى، فإننا نأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وفتحنا تحقيقاً شاملاً لمراجعة جميع جوانب ما حدث"، وفق ما أورد موقع "أكسيوس" الأميركي.
وأضاف البيان: "أي انحراف عن بروتوكولاتنا الوقائية غير مقبول، وإذا ما اكُتشف أي انحراف فسيخضع أفراد (الحماية) للمساءلة".
وتابع: "تم إجراء تعديلات على الوضع الوقائي أيضاً لضمان وجود مستويات إضافية من الأمان أثناء إجراء هذه المراجعة الشاملة".
وأشار الموقع الأميركي إلى أن منزل سوليفان تعرض للاقتحام رغم أنه بصفته أحد كبار موظفي البيت الأبيض، لديه وحدة حراسة من عناصر الخدمة السرية مكلفة بحمايته على مدار الساعة.
مواجهة بين سوليفان والمتسلل
وحدث الاقتحام، الذي كشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست" لأول مرة، نحو الساعة 3 صباحاً، في إحدى الليالي أواخر أبريل الماضي، بعد أن دخل رجل إلى منزل سوليفان في حي "ويست إند" بالعاصمة واشنطن.
وواجه سوليفان الرجل وأمره بالمغادرة، ولم يكن العملاء المكلفون بحماية المنزل على دراية بالاقتحام إلا بعد أن غادر الرجل بالفعل ونبههم سوليفان، وفقاً لما نقلته الصحيفة، عن ثلاثة مسؤولين حكوميين.
ولم تكن هناك مؤشرات على حدوث اقتحام بالقوة، ويبدو أن الرجل كان "ثملاً ومشوشاً" بشأن مكان وجوده.
ويأتي التحقيق بعد تهديدات أمنية أخرى ضد أعضاء في الكونجرس، ومسؤولين حكوميين، بما في ذلك الاعتداء على بول بيلوسي، زوج رئيسة مجلس النواب السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي، ومحاولة اغتيال قاضي المحكمة العليا بريت كافانو في منزله بولاية ماريلاند.
والاثنين، اعتدى رجل بمضرب بيسبول معدني على اثنين من أعضاء طاقم النائب الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا جيري كونولي، في مكتب النائب بمدينة فيرفاكس.
اقرأ أيضاً: