ماسك في بكين.. "مصالح متشابكة" وتعهد بتوسيع التعاون مع الصين

الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك يستقل سيارة أثناء مغادرته فندقاً في العاصمة الصينية بكين. 31 مايو 2023 - REUTERS
الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك يستقل سيارة أثناء مغادرته فندقاً في العاصمة الصينية بكين. 31 مايو 2023 - REUTERS
بكين/دبي- أ ف بالشرق

التقى وزيرا الصناعة والتجارة الصينيين، الأربعاء، الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المدير التنفيذي لشركة "تسلا"، لبحث التعاون في مجال تصنيع طرز حديثة من السيارات الذكية.

وشهد لقاء ماسك مع وزير التجارة الصيني وانج وينتاو محادثات "مكثفة ومعمقة" بشأن التعاون التجاري بين الصين والولايات المتحدة.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن اللقاء ناقش أيضاً تطوير أعمال تسلا في الصين، وفق ما ذكرت "رويترز".

وأضافت في بيان أن الملياردير "أشاد بحيوية التنمية في الصين وإمكاناتها"، مؤكداً أنه "يثق تماماً في السوق الصينية ويتطلع إلى مواصلة تعميق تعاون فوائده متبادلة".

تعاون في تطوير السيارات

بدورها، أعلنت وزارة الصناعة، في بيان، أن "وزير الصناعة جين تشوانج لونج التقى ماسك في بكين للبحث في التعاون بشأن تصنيع أجيال حديثة من السيارات".

وأضاف البيان الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للوزارة أن الجانبين "تبادلا وجهات النظر بشأن تطوير مركبات تعمل بطاقة جديدة وسيارات ذكية"، دون ذكر مزيد من التفاصيل عن اللقاء.

وذكرت وكالة "بلومبرغ"، أن ماسك زار وزارة التجارة الصينية رفقة توم تشو، نائب رئيس شركة "تسلا"، وجريس تاو، المسؤولة عن الشؤون الحكومية والعامة في الشركة.

وكان وزير التجارة الصيني وانج وينتاو، قام بزيارة نادرة إلى الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، حيث التقى، الجمعة، الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) المنعقد في ديترويت، بعد يوم من لقائه نظيرته الأميركية جينا رايموندو في واشنطن.

"مصالح متشابكة"

ووصل ماسك إلى بكين، الثلاثاء، حيث التقى وزير الخارجية تشين جانج، كما التقى الرئيس التنفيذي لشركة Amperex Technology، الرائدة في مجال صناعة البطاريات.

وذكر بيان حكومي أن ماسك قال في اجتماعه مع تشين جانج إن "مصالح الصين والولايات المتحدة متشابكة".

وأضاف أن "(تسلا) تعارض الانفصال عن الصين ومستعدة لمواصلة التوسع في البلاد".

وإثر ذلك، تعهدت بكين بخلق بيئة أعمال أفضل للشركات من جميع البلدان، بما في ذلك شركة "تسلا".

وهذه الرحلة هي الأولى لماسك منذ أكثر من 3 سنوات إلى الصين، وهي الدولة الاستراتيجية لشركته إذ أنها أكبر سوق في العالم للسيارات الكهربائية.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، الثلاثاء، إن الصين "ستواصل بثبات تعزيز الانفتاح على مستوى عالٍ وستسعى جاهدة لخلق بيئة أعمال دولية أفضل".

ورأت أن "بناء علاقات جيدة وصحية بين الصين والولايات المتحدة سيعود بالنفع على البلدين والعالم"، مشيرة إلى أن صناعة مركبات تعتمد على الطاقة المتجددة في الصين "له آفاق تطوير واسعة".

وأثارت العلاقات الاقتصادية القوية بين ماسك، مالك منصة "تويتر"، والصين تساؤلات في واشنطن، حيث اعتبر الرئيس جو بايدن، في نوفمبر، أن علاقات ماسك ببعض الدول الأجنبية "تستحق الدراسة".

دعم "تسلا"

وتمتعت "تسلا" بدعم كبير من سلطات شنغهاي، من الأراضي ذات التكلفة المنخفضة وصولاً إلى الموافقات السريعة على التخطيط، وفق ما أوردته "بلومبرغ".

وزود مسؤولو المدينة صانع السيارات الكهربائية بأقنعة ومعدات واقية في بداية جائحة كورونا، خلال الإغلاق الأخير، كما ساعدت السلطات الصينية تأمين معسكر قديم لإيواء العمال حتى تتمكن من إعادة الإنتاج في ظل نظام الحلقة المغلقة.

وكانت "تسلا" أعلنت في أبريل، عزمها إنشاء مصنع ضخم آخر للبطاريات في شنغهاي، بطاقة أولية 10 آلاف بطارية من طراز "ميجاباك" سنوياً، ويفترض أن يبدأ الإنتاج في الربع الثاني من 2024، وفق ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة.

وسيصبح هذا الموقع ثاني مصنع للشركة في المركز المالي شرق الصين بعد مصنعها الضخم الذي بدأ العمل في 2019.

وأنتج مصنع "تسلا" في شنغهاي أكثر من نصف الإنتاج العالمي للشركة في عام 2022، ويمكن للمنشأة الآن إنتاج ما يصل إلى 1.1 مليون سيارة سنوياً.

في المقابل، ساهمت شركة صناعة السيارات الأميركية بنحو ربع إجمالي قيمة إنتاج السيارات في شنغهاي، العام الماضي، وتعهدت السلطات المحلية في وقت سابق من هذا الشهر بمواصلة تعزيز العلاقات مع الشركة من خلال تعزيز مركبات القيادة الذاتية ووحدات الروبوت.

يشار إلى أن الصين، تشكل بعد الولايات المتحدة، أكبر سوق لـ"تسلا"، إذ مثلت 22.3% من الإيرادات في عام 2022. وزادت الشركة عدد الشحنات من مصنعها في شنغهاي، في مارس الماضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات