خصائص نادرة.. تزايد الطلب على فاكهة الأمازون "آساي"

 "آساي" أو (Açaí) كما تكتب باللغة البرتغالية وهي فاكهة أمازونية تعرف بخصائصها الغذائية وقوتها المضادة للأكسدة وطعمها الفريد - الشرق
"آساي" أو (Açaí) كما تكتب باللغة البرتغالية وهي فاكهة أمازونية تعرف بخصائصها الغذائية وقوتها المضادة للأكسدة وطعمها الفريد - الشرق
ساو باولو-هاني الدرساني

تعد فاكهة "آساي"، أو كما تكتب باللغة البرتغالية (Açaí)، فاكهة أمازونية تعرف بخصائصها الغذائية وقوتها المضادة للأكسدة، وطعمها الفريد.

وتشير دراسات عدة إلى أن الفاكهة لها قدرة عالية على الوقاية من الأمراض، إذ تشكل جزءاً هاماً في نمط الحياة الصحي.

وأطلق السكان الأصليون في البرازيل على الثمرة هذا الاسم، ومعناه باللغة المحلية "الفاكهة التي تبكي".

وتقول الأسطورة إنه منذ آلاف السنين قدم أحد رؤساء القبائل أجمل بناته قرباناً للآلهة بسبب مجاعة لحقت بسكان المنطقة، وبعد دفنها خرج من مكان دفنها شجرة أثمرت حبات من الفواكه التي كانت تسيل منها قطرات، ومنذ ذلك الحين أطلق عليها اسم "آساي".

"آساي"، فاكهة أمازونية تعرف بخصائصها الغذائية وقوتها المضادة للأكسدة وطعمها الفريد - الشرق

البرازيل أكبر منتج عالمي

وتعتبر البرازيل مسؤولة عما يقرب 85% من إنتاج هذه الفاكهة في العالم، فيما تنتج دول أخرى مثل كولومبيا وبيرو وفنزويلا والإكوادور 15%.

وتعتبر ولاية بارا أكبر منتج لهذه الفاكهة بنسبة 94% من إجمالي إنتاج البرازيل، تليها ولاية أمازونياس بنسبة 5%، فيما تتوزع نسبة 1% على باقي الولايات.

وتقع معظم الأراضي التي تزرع فيها "آساي" داخل غابات الأمازون، لذلك سنت الحكومة قوانين خاصة لتنظيم المزارع التي تنتج "آساي"، تمنع ملاك الأراضي من اقتطاع اكثر من 20% من الغابات الاستوائية لزراعتها بنخيل "آساي".

ويمكن أن يصل ارتفاع الشجرة إلى أكثر من 30 متراً، وتنمو الفاكهة في عناقيد، وهي تشبه فاكهة الكرز ذات لون أرجواني يميل إلى السواد، وتنتج كل شجرة عادة 4 مواسم في السنة، ويمكن لكل منها إنتاج من 3 إلى 6 كيلوجرامات من الفاكهة.

مربى مستخرج من فاكهة "آساي"  - الشرق

ارتفاع الطلب عليها بـ1500%

ووفقاً لوزارة الزراعة البرازيلية، أُنتج 1.5 مليون طن من هذه الفاكهة في عام 2022، كما شهدت السنوات العشر الماضية، ازدياداً غير مسبوق في الإنتاج، مع ارتفاع الطلب المحلي والعالمي بنسبة 1500% مقارنة بعام 2011.

وقالت الوزارة إن الطلب على "آساي" عالمياً كان خجولاً حتى عام 2011 حين شهدت الصادرات ارتفاعاً هائلاً وتزايداً مستمراً، موضحة أن الولايات المتحدة الأميركية وحدها تستورد قرابة 40% من إجمالي الإنتاج، تليها اليابان وأستراليا مباشرة.

وقال تامر منصور، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البرازيلية، لـ"الشرق"، إن الصادرات إلى الأسواق العربية بدأت تشهد إقبالاً كبيراً، موضحاً أن الكويت ومصر والسعودية والإمارات، هي أكثر الدول العربية استيراداً للفاكهة، عبر أكثر من 12 شركة برازيلية نشطة في هذا المجال.

حلوى مثلجة من فاكهة "آساي" الأمازونية  - الشرق

كيفية تناول "آساي" وفوائدها

خبير التغذية الطبيب جوليانو تيليس، قال لـ"الشرق"، إن فاكهة "آساي" تحمل فوائد صحية ممتازة جداً، فهي غنية بالبروتينات، والدهون النباتية، والفيتامينات (B1 و C و E)، والمعادن والألياف، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تساعد في تقوية جهاز المناعة، وزيادة الدفاعات ضد العدوى بالفيروسات والفطريات والبكتيريا.

وأضاف أن الفاكهة تساعد في خفض ضغط الدم وبالتالي منع تصلب الشرايين، وتحتوي على الأنثوسيانين، وهي مواد مسؤولة عن مكافحة السرطان.

وأشار تيليس إلى أن نصف لتر من "آساي" يعادل وجبة أساسية من الفاصولياء والأرز واللحوم، لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون والبروتينات، لذلك يجب عدم الإفراط في تناولها.

ويمكن استخدام لب الفاكهة في إعداد العصائر والمشروبات الساخنة، كما يمكن تقديمها كطبق جانبي أو صلصة للأسماك والمأكولات البحرية الأخرى.

وأكثر الطرق شيوعاً لتناول "آساي"، هي إعدادها كحلوى مثلجة، وتقديمها مع العديد من أصناف الفواكه والحليب المكثف والشوفان والفول السوداني.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات