منحت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية الاثنين، الرخصة الاقتصادية للنقل الجوي الوطني للركاب المحدد بمواعيد (GACAR-121S)، لشركة طيران الرياض، تمهيداً للبدء بأنشطتها التجارية بصفتها الناقل الوطني الثاني في المملكة.
وتأتي تلك الخطوة بهدف تمكين وإعطاء الشركات المرونة اللازمة ولاستكمال الإجراءات الفنية (لدى قطاع سلامة الطيران والاستدامة البيئية) للحصول على شهادة مشغل جوي (AOC)، تحقيقاً لتوجه "الهيئة" في تطبيق وتعزيز دورها كمنظم لصناعة النقل الجوي في المملكة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
جاء ذلك خلال حفل تدشين "طيران الرياض" الهوية البصرية والتصميم الخارجي للطائرة، بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ورئيس الھيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز بن عبدالله الدعيلج، والرئيس التنفيذي لطيران الرياض توني دوجلاس، إضافة إلى الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين من ممثلي الشركات العاملة في قطاع الطيران.
120 طائرة
وتُبرز هذه الخطوة الإنجازات الرائدة التي حققتها الاستراتيجية الوطنية للطيران في القطاع في العام الماضي والحالي، إذ أكدت "طيران الرياض" طلبات شراء لأكثر من 120 طائرة في مارس 2023.
كما تم الإعلان عن المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي في نوفمبر لخدمة ما يزيد عن 120 مليون مسافر بحلول 2030، فضلاً عن إطلاق المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة في أكتوبر لدعم النمو الكبير الذي يشهده مجال الشحن الجوي، وتسجيل المملكة المسارين الجويين الأكثر ازدحاماً حول العالم في ظل الزيادة الضخمة التي شهدتها حركة المسافرين العالمية بين يناير وأبريل 2023 بمعدل 95%.
يذكر أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران المدني، تهدف إلى تمكين رؤية السعودية 2030 وأن يصبح قطاع الطيران بالمملكة القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط، والوصول إلى 330 مليون مسافر، ورفع الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن، ورفع مستوى الربط الجوي للوصول إلى 250 وجهة من وإلى مطارات المملكة بحلول العام 2030.
سرعة الإنجاز
ونقل مراسل "الشرق" في الرياض، عن مسؤولين في شركة طيران الرياض بأنه "بعد عمل دام ربما عامين ونصف العام، أخيراً تكلل هذا العمل بالنجاح بعد هبوط أولى طائرات الشركة في مطار الملك خالد".
واعتبر المسؤولون أن ذلك يعد "سرعة في الإنجاز، لأنه عادة ما تأخذ شركات الطيران في التأسيس أكثر من هذه المدة حيث تصل من 5 إلى 10 سنوات".
وفي ما يتعلق بالهوية البصرية للشركة، قال المسؤولون: "إن اختيار لون الخزامى يرمز إلى التميّز"، مشيرين إلى أن "الالتزام بالمعايير وجودة الخدمة سيجعل شركة طيران الرياض تتميز بين الشركات المنافسة وأمام الجمهور".
100 وجهة حول العالم
وفي 12 مارس، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن تأسيس صندوق الاستثمارات العامة شركة "طيران الرياض"، الناقل الجوي السعودي الجديد، للمساهمة في تطوير قطاع النقل الجوي وتعزيزاً لموقع المملكة الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث من أهم قارات العالم، آسيا وأفريقيا وأوروبا، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأضاف ولي العهد السعودي أن تأسيس الشركة الجديدة يستهدف "العمل على رفع القدرة التنافسية للشركات الوطنية، وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030".
وقال صندوق الاستثمارات العامة السعودي، في بيان، إن شركة "طيران الرياض"، التي تتخذ من العاصمة الرياض مركزاً رئيساً لإدارة عملياتها التشغيلية ومنطلقاً لرحلاتها، تهدف لإطلاق رحلات تصل لأكثر من 100 وجهةٍ حول العالم بحلول العام 2030، وستقدم مستويات استثنائية من الخدمات المتكاملة، ممزوجة بطابع الضيافة السعودي الأصيل.
ويرأس مجلس إدارة "طيران الرياض" محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر بن عثمان الرميان، مع تعيين توني دوجلاس، الذي يملك خبرة تفوق 40 عاماً في قطاع النقل والطيران والخدمات اللوجستية، رئيساً تنفيذياً للشركة، بحسب البيان.
وفي 14 مارس، تقدّمت "طيران الرياض" بأول طلبية لأسطول طائراتها من شركة "بوينج" الأميركية، تشتمل على شراء 39 طائرة من طراز "787-9 دريملاينر"، مع احتمالية شراء 33 طائرة إضافية، وفق بيان صادر، عن صندوق الاستثمارات العامة.
اقرأ أيضاً:
