تسببت موجة حارة شديدة ومطولة امتدت من ولاية تكساس إلى ولاية لويزيانا في تأجيج عواصف مميتة في جنوب الولايات المتحدة ما أودى بحياة 5 أشخاص على الأقل وترك مئات الآلاف بدون كهرباء، حسبما أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي.
وقال الموقع في تقرير نشره الاثنين، إن الطقس القاسي تسبب في وفاة شخص في ميسيسيبي، الجمعة، بمقاطعة ماديسون، على بُعد ما يزيد قليلاً عن 30 ميلاً شمالي جاكسون، كما توفي آخر خلال إعصار في مقاطعة إسكامبيا، فلوريدا، الخميس.
كما تسببت الموجة الحارة في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 220 ألف شخص في أوكلاهوما وأكثر من 95 ألف آخرين في تكساس وحوالي 88 ألف في لويزيانا حتى وقت مبكر من صباح الاثنين، وعانى ما يقدر بنحو 37 ألف شخص في ولاية ميسيسيبي و34 ألف آخرين في أركنساس من نفس المشكلة أيضاً.
"الموجة الحارقة"
وتم إرسال تحذير لنحو 4 ملايين شخص في لويزيانا وأركنساس وتينيسي وميسيسيبي للاستعداد حتى الساعة 2 صباح الاثنين لإمكانية حدوث إعصار، إذ أكدت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية وجود إعصار شمال شرقي باي سبرينجز في وقت متأخر من الأحد بالتوقيت المحلي.
واستجابةً لانقطاعات التيار الكهربائي المرتبطة بالعواصف وبسبب وجود توقعات بإمكانية حدوث العديد من العواصف الرعدية، أعلن حاكم ولاية لويزيانا جون بيل إدواردز حالة الطوارئ في الأجزاء الشمالية والوسطى من الولاية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن الموجة الحارة التي وصفتها بـ"الحارقة" ستستمر في التأثير على تكساس وأجزاء من جنوب الولايات المتحدة حتى الاثنين، مشيرة إلى أنه من المتوقع حدوث عواصف رعدية قوية وأمطار غزيرة في الأيام القليلة المقبلة في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد.
وحذرت الهيئة الأميركية من أن درجات الحرارة المرتفعة ستؤدي إلى ظروف مناخية حرجة في أجزاء من الجنوب الغربي في الأيام المقبلة، وهذا يشمل ولاية نيو مكسيكو، التي يكافح رجال الإطفاء فيها بالفعل للسيطرة على حريق ضخم، وأريزونا التي سجلت، الأحد، أعلى درجة حرارة في العام حتى الآن (42.8 مئوية).
وكانت مؤشرات الحرارة قد وصلت إلى (48.9 مئوية) في ولايتي تكساس ولويزيانا، وبلغ مؤشر الحرارة في كينجزفيل جنوب ولاية لون ستار (51.7 مئوية) الخميس.
وأشار "أكسيوس" إلى أن تغير المناخ يتسبب في أن تكون موجات الحرارة أكثر حدة وأطول أمداً وأكثر تواتراً، كما أنه ينتج عنه هطول الأمطار بشكل أكثر شدة.
شاهد أيضاً:
