أفاد مرصد "كوبرنيكوس" للمناخ التابع للاتحاد الأوروبي، الخميس، بأن العالم شهد أكثر أشهر يونيو حراً على الإطلاق مع ارتفاع حرارة المحطيات جراء تغير المناخ وظاهرة "إل نينيا".
وأوضح المرصد في بيان أن الشهر الماضي "كان أكثر أشهر يونيو حراً مع ارتفاع بـ 0.5 درجة مئوية فوق معدل 1991-2020 متجاوزاً بكثير المستوى القياسي السابق العائد ليونيو 2019".
ولفت إلى أن درجات الحرارة "بلغت مستويات قياسية في شمال غربي أوروبا، في حين أن بعض مناطق كندا والولايات المتحدة والمكسيك وآسيا وشرق أستراليا كانت أكثر حراً من المعدل الطبيعي"، مشدداً على حجم الفارق عن المعدلات الطبيعية.
في المقابل كان الطقس أكثر برودة من المعتاد في غرب كل من أستراليا والولايات المتحدة وروسيا، إذ تعتبر بيانات هذا المرصد من الأكثر استخداماً وموثوقية في العالم إلى جانب الوكالة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي "نوا".
السنوات الأكثر حراً
وفي يناير الماضي، أفاد التقرير السنوي لـ"كوبرنيكوس"، بأن السنوات السبع الأخيرة (بين العامين 2015 و2022)، كانت الأكثر حراً على الإطلاق، متجاوزة معدل الحرارة المسجل منذ مطلع الحقبة الصناعية بأكثر من درجة مئوية.
وأشار التقرير إلى تسارع الاحترار المناخي الناجم عن النشاط البشري في ختام سنة شهدت أيضاً موجات جفاف وفيضانات استثنائية وزيادة كبيرة في تركّز الغازات الدفيئة.
وحل عام 2022 في المرتبة الخامسة، إذ ترافق مع سلسلة من الظواهر القصوى التي تشكل دليلاً على تداعيات الاحترار المناخي.
ورغم التأثير البارد لظاهرة "إل نينيا"، كان العام 2022 أكثر حراً بنحو 1.2 درجة مئوية من المعدل المسجل بين العامين 1850 و1900 قبل أن يكون للثورة الصناعية أي تأثير على المناخ.
اقرأ أيضاً: