أعلنت إيطاليا حالة تأهب قصوى بسبب الطقس الحار في 16 مدينة، الأحد، مع تحذير خبراء الأرصاد الجوية من أن درجات الحرارة سترتفع لمستويات قياسية في جنوب أوروبا خلال الأيام المقبلة، فيما حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية من موجة حارة تؤثر على ربع سكان الولايات المتحدة، مع تسجيل درجات حرارة قياسية.
وفي إسبانيا، قالت السلطات في جزيرة لا بارما، إنها أجلت ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص، بعد اندلاع حريق غابات وخروجه عن نطاق السيطرة.
وتشهد إسبانيا وإيطاليا واليونان، ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة منذ عدة أيام، مما ألحق أضراراً بالمحاصيل الزراعية وأزعج السائحين الذين باتوا يبحثون عن مكان يستظلون تحته من أشعة الشمس.
لكن عاصفة حرارية جديدة أطلق عليها اسم شارون ضربت المنطقة قادمة من شمال إفريقيا، الأحد، وهو ما يمكن أن يرفع درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية في أجزاء من إيطاليا هذا الأسبوع.
وأصدرت خدمة أخبار الطقس الإيطالية "متيو إت" تحذيراً، الأحد، قائلة "علينا الاستعداد لعاصفة حرارية شديدة ستغطي البلاد بأكملها يوماً بعد يوم".
وأضافت "في بعض الأماكن، ستُكسر درجات الحرارة القياسية المسجلة في الماضي".
وإلى جانب العاصمة الإيطالية، صدرت تنبيهات صحية في مدن فلورنسا بوسط البلاد وباليرمو في صقلية وباري في جنوب شرق إيطاليا.
وأغلقت اليونان، الجمعة، موقع الأكروبوليس الأثري لحماية السياح من درجات الحرارة المرتفعة.
حرارة قياسية
وفي الولايات المتحدة، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية، من موجة حر شديدة تؤثر على ما يقرب من ربع سكان الولايات المتحدة، الأحد، فيما يستعد إقليم نيو إنجلاند المتأثر بالأمطار بالفعل لمزيد من الأمطار الغزيرة.
وشملت التحذيرات من الحرارة مناطق شمال غرب المحيط الهادئ إلى الجنوب عبر كاليفورنيا، وكذلك في الجنوب الغربي وساحل المحيط الأطلنطي في فلوريدا.
من المتوقع أن تسود درجات حرارة تزيد عن 46 درجة مئوية في مناطق الصحراء بجنوب كاليفورنيا، وفي أريزونا ونيفادا.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية إنه من المرجح تسجيل درجات حرارة قياسية في الجنوب الغربي، وأيضاً في الساحل الغربي لخليج المكسيك وجنوب فلوريدا.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية، أن درجات الحرارة المتوقعة بين 37.7 و43.3 في مناطق شمال غرب المحيط الهادئ، مؤكدة أن ذلك يشكل خطورة بشكل خاص في منطقة غير معتادة على الحرارة الزائدة، إذ أن العديد من المنازل ليس لديها تكييف مركزي وفق بيانات مكتب التعداد الأميركي.
وتسببت كتلة من الهواء عالي الضغط، الذي يشكل ما يشبه القبة فوق المناطق المتضررة، في موجة الحرارة الشديدة بالولايات المتحدة التي أدت لإصدار تحذيرات لأكثر من 80 مليون شخص. وبحسب خدمة الطقس الوطنية، تمنع تلك الكتلة أي عواصف ممطرة من التحرك لتوفير طقس أكثر برودة.
يقول العلماء إن تغير المناخ الناتج عن الوقود الأحفوري ينذر بطقس أكثر تطرفاً مثل ذلك الذي شهدته الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، محذرين من أن العالم بحاجة إلى خفض انبعاثات الكربون بشكل كبير لمنع آثاره الكارثية.
عواصف ممطرة
إلى ذلك، قالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية، إن أجزاء من إقليم نيو إنجلاند ومناطق وسط المحيط الأطلسي ستتأثر بعواصف "قادرة على إنتاج أمطار غزيرة" قبل كتلة باردة تقترب من الغرب. تشمل المناطق المعرضة للخطر المدن الكبرى مثل نيويورك وبوسطن وفيلادلفيا.
وذكرت الهيئة أن بعض أجزاء الشمال الشرقي قد تتعرض لفيضانات مفاجئة على مدار الأيام العشرة المقبلة، ما قد يؤدي إلى أعاصير والتأثير على الطرق وانهيارات طينية في بعض المناطق ذات التضاريس المرتفعة.
وقالت الشرطة المحلية في بيان إن ثلاثة أشخاص على الأقل جرفتهم فيضانات مفاجئة، السبت في بلدة في بنسلفانيا. وذكر عمال الإنقاذ، الأحد، أنهم يبحثون عن ثلاثة أو أربعة أشخاص آخرين مجهولي المصير في المنطقة.
وغمرت الفيضانات المنطقة الشمالية الشرقية بالولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، والتي شهدت تحذيراً من فيضان مفاجئ مرة أخرى، الأحد، كما أعلنت ولاية فيرمونت حدوث فيضانات كارثية.
خارج مناطق الشمال الشرقي، توقعت هيئة الأرصاد هطول أمطار غزيرة على بعض امتدادات السهول الوسطى ووادي المسيسيبي الأوسط، إلى جانب شرق تكساس، وبعض أجزاء من ولايات أركنساس ولويزيانا وأجزاء من ساحل الخليج.
اقرأ أيضاً: