قال مسؤولون في وزارة العدل البرازيلية، إنهم لا يستطيعون الموافقة على طلب أميركي بتسليم جاسوس روسي مزعوم، لأنهم كانوا بالفعل يتعاملون مع طلب مشابه من موسكو.
واتهمت وزارة العدل الأميركية سيرجي تشيركاسوف (37 عاما) في مارس، بالعمل كعميل غير قانوني لجهاز استخبارات روسي، أثناء التحاقه بكلية الدراسات الدولية المتقدمة في "جامعة جون هوبكنز" في واشنطن كطالب ماجستير، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".
ويواجه تشيركاسوف الذي يقضي عقوبة في البرازيل بتهمة استخدام وثائق مزورة، اتهامات أميركية إضافية، بما في ذلك تزوير تأشيرات والاحتيال المصرفي.
وقال وزير العدل البرازيلي فلافيو دينو على "تويتر"، إن تشيركاسوف سيظل مسجوناً في البرازيل في الوقت الحالي.
"ورقة مساومة"
وذكرت وزارة العدل البرازيلية أن المحكمة العليا في البرازيل وافقت في وقت سابق من العام، بشروط، على طلب روسي لتسليم تشيركاسوف، بخصوص مزاعم تهريب المخدرات، ما يمنع البلاد من استكمال الطلب الأميركي.
ومع ذلك، فإن الطلب الروسي ينتظر أيضاً نتائج تحقيق برازيلي خاص بشأن اتهامات بالتجسس بحق تشيركاسوف.
وجاء في شكوى وزارة العدل الأميركية، في مارس، أن تشيركاسوف تصرّف كنوع من العملاء الروس السريين الذين وصفوا بأنهم "غير قانونيين". ويعمل هؤلاء العملاء من دون أي صلة معروفة بحكومتهم الأصلية، وغالباً ما ينتحلون هويات مزيفة متقنة.
وعاش تشيركاسوف تحت اسم مستعار هو فيكتور مولر فيريرا، وهو مواطن برازيلي. لكن السلطات الأميركية والبرازيلية تقول إنه ولد بالفعل في كالينينجراد، وهي منطقة روسية تقع بين بولندا وليتوانيا.
واعتبر البعض تشيركاسوف ورقة مساومة محتملة في صفقة تبادل السجناء التي تسعى الولايات المتحدة للتفاوض عليها لإطلاق سراح مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان جيرشكوفيتش المحتجز في روسيا بتهمة التجسس. ويقول جيرشكوفيتش والصحيفة، إن التهمة كاذبة، وتقول وزارة الخارجية إنه اعتقل ظلماً.
اقرأ أيضاً: