الولايات المتحدة تسجل عدداً غير مسبوق لحالات الانتحار في 2022

لافتة لمنع الانتحار على ممر جسر جورج واشنطن في نيويورك. 12 يناير 2023 - MS
لافتة لمنع الانتحار على ممر جسر جورج واشنطن في نيويورك. 12 يناير 2023 - MS
واشنطن -رويترز

أظهرت بيانات حكومية أميركية، الخميس، أن عدد من لقوا حتفهم جراء الانتحار وصل لمستوى غير مسبوق في الولايات المتحدة في 2022، إذ ارتفع وفقاً للتقديرات إلى أكثر من 49 ألفاً بزيادة 2.6% عن العام السابق.

ووفقاً للأرقام الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإن أكثر من نصف حالات الانتحار في الولايات المتحدة في 2022، تضمنت الانتحار باستخدام أسلحة نارية.

وقال وزير الصحة الأميركي، هافيير بيسيرا، في بيان: "يعتقد 9 من كل 10 أميركيين أن أميركا تواجه أزمة في الصحة العقلية".

ولفت إلى أن "البيانات الجديدة المتعلقة بوفيات الانتحار التي نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض توضح السبب"، مبيناً أن "كثيراً من الناس ما زالوا يعتقدون أن طلب المساعدة علامة على الضعف".

ووصل معدل الانتحار في عام 2022، إلى 14.9 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، وهو ما يزيد بـ5% عن المستوى القياسي السابق الذي سُجل في 2018 وكان عند 14.2 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص.

وذكرت مراكز السيطرة على الأمراض، أن الوفيات الناجمة عن الانتحار ارتفعت من 48 ألفاً و183 حالة في عام 2021، إلى ما يقدر بنحو 49 ألفاً و449 حالة في عام 2022.

وكانت دراسة علمية نُشرت نتائجها، في فبراير الماضي، بدورية "طب الأطفال"، رصدت زيادة في أعداد المنتحرين من الشباب الأميركيين خلال جائحة فيروس كورونا.

وقالت الدراسة، إن حالات انتحار الشباب كانت أعلى مما يتوقع بكثير بين الشباب الذكور في الولايات المتحدة، خاصة بين الأميركيين من أصل لاتيني، والشباب ذوي الأصل الإفريقي، وشباب مجتمعات الأصليين.

ويُعد الانتحار، السبب الرئيسي الثاني للوفاة للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 24 عاماً في الولايات المتحدة، وهو مصدر قلق كبير للصحة العامة.  

وتشير الدراسات إلى زيادة الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية خلال جائحة كورونا، والتي ربما تكون قد ساهمت في خطر الانتحار لدى الشباب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات