الولايات المتحدة تنفذ أول عملية إعدام لامرأة منذ 70 عاماً

صورة أرشيفية قدمتها إدارة شرطة مقاطعة وايندوت لليزا مونتغمري التقطت لها عندما كانت في السجن في 20 ديسمبر 2004 في كانساس سيتي - AFP
صورة أرشيفية قدمتها إدارة شرطة مقاطعة وايندوت لليزا مونتغمري التقطت لها عندما كانت في السجن في 20 ديسمبر 2004 في كانساس سيتي - AFP
واشنطن-رويترز

نفّذت الولايات المتحدة، الأربعاء، أول عملية إعدام في حق امرأة منذ 70 عاماً، وفق ما أعلنت وزارة  العدل الأميركية.

وقالت الوزارة في بيان: "تم إعدام ليزا مونتغمري (52 عاماً) في سجن تيري هوت الأميركي، وفقاً للحكم الذي أوصت به بالإجماع هيئة محلفين فيدرالية، وفرضته المحكمة المحلية الأميركية للمنطقة الغربية من ميزوري عام 2007".

وكانت المحكمة العليا الأميركية مهدت الطريق أمام إعدام مونتغمري، برغم شكوك بشأن صحتها العقلية، وذلك بعدما دفعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نحو تنفيذ العقوبة.

ولم ينكر فريق الدفاع عن مونتغمري خطورة جريمتها.

ووصفت كيلي هنري، محامية مونتغمري، الإعدام بأنه "استعمال وحشي وغير قانوني وغير ضروري لسلطة استبدادية".

وأضافت هنري في بيان: "لا أحد يمكن أن يجادل بصدق في الاعتلال العقلي الشديد للسيدة مونتغمري، فقد تم تشخيص مرضها وتلقيها العلاج لأول مرة على أيدي أطباء مكتب السجون".

وفي عام 2004، رصدت مونتغمري التي لم تتمكن من إنجاب طفل، على الإنترنت ضحيتها بوبي جو ستينيت، التي تمتهن تربية الكلاب، وكانت حاملاً في شهرها الثامن. وجاءت مونتغمري إلى منزلها في ميزوري بحجة شراء جرو، ثم خنقتها وشقت بطنها، وأخذت الجنين الذي بقي على قيد الحياة.

وأدينت مونتغمري في عام 2007 في ولاية ميزوري بقتل ستينيت، وسرقة جنينها.

وإعدام مونتغمري هو الأول في 3 إعدامات قررت وزارة العدل تنفيذها في الأسبوع الأخير من ولاية الرئيس ترمب. لكن الإعدامين الآخرين اللذين كانا مقررين الخميس والجمعة، تأجلا حتى يتعافى المتهمان من كورونا.

وتوقف تنفيذ أحكام الإعدام الاتحادية طوال 17 عاماً، ولم يُعدم سوى 3 رجال من قبل الحكومة الاتحادية منذ 1963 حتى استئناف الإعدامات العام الماضي في عهد ترمب، الذي كان يصرح بدعمه لهذه العقوبة قبل وقت طويل من دخوله الساحة السياسية.

وشهدت محاكم اتحادية عديدة دفوعاً بشأن ما إذا كان سيُسمح بإعدام مونتغمري، التي تقرر في البداية إعدامها بالحقن بجرعات مميتة من البنتوباربيتال، وهو عقار قوي من مجموعة الباربيتورات المهدئة، في غرفة الإعدام التابعة لوزارة العدل بسجنها في تير هوت بولاية إنديانا.