ذكر حسن النجار معاون محافظ البصرة جنوبي العراق، الجمعة، أنه "لا توجد حلول لأزمة المياه في بلاده إلا بتحلية مياه البحر" بحسب ما أوردت وكالة "أنباء العالم العربي" (AWP).
وقال النجار للوكالة إن "المعالجة الجذرية لنقص المياه تتمثل في التوجه نحو تحلية مياه البحر، أسوة بدول الخليج التي تتبع هذه السياسة الناجحة في تلافي نقص الموارد المائية لديها".
واعتبر النجار أن "الحكومات السابقة وضعت خططاً عديدة لمعالجة الأزمة، لكنها كانت وقتية ولم تفلح، وليست معالجة جذرية وشاملة".
وعن طبيعة أزمة المياه التي تشهدها محافظة البصرة، ذكر معاون المحافظ أنه "إما أن يكون هناك جفاف أو تزداد نسبة الملوحة في المياه".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه وزارة الإسكان بالإسراع في تحويل مشروع تحلية مياه البحر من الوزارة إلى الحكومة المحلية في البصرة، لأن المحافظة تعاني من أزمة مياه منذ عام 1983 بسبب "ارتفاع الملوحة".
بناء تحلية
معاون محافظ البصرة وصف مشروع بناء محطة لتحلية مياه البحر في المحافظة، بأنه "مشروع واعد وكبير"، وقال إن الحكومة العراقية "حولته من مشروع مركزي إلى مشروع محلي تشرف عليه الحكومة المحلية في البصرة".
وأضاف: "إشراف الحكومة المحلية على المحطة سيسرع من عملية إنجازها"، مشيراً إلى أنه سيتم بناؤها في الجانب الجنوبي من مدينة البصرة، لأن شمالها قريب من نهر دجلة، ويحتاج فقط لمحطات تصفية.
وتابع: "ننتظر حالياً التخصيصات المالية لهذا المشروع الكبير الذي ستكون له فوائد كبيرة لسكان البصرة وللعراق بشكل عام، خاصة مع وصول عدد سكان البصرة إلى حوالي 5 ملايين نسمة".
فوائد متوقعة
وبخصوص الفوائد المتوقعة من إنشاء محطة تحلية المياه، أوضح النجار أنها "ستوفر حوالي 1.2 مليون متر مكعب من المياه في المرحلة التشغيلية الأولى، وهي تكفي وفق المقاييس المعتمدة لسكان البصرة".
وأضاف: "المحطة الجديدة هي محطة كهرومائية، ستنتج 3 آلاف ميجاوات من الكهرباء، ومن المتوقع أن يتم إنجازها خلال السنوات الخمس القادمة على مرحلتين".
وفي الشهر الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية خالد شمال لوكالة "أنباء العالم العربي"، "إن المخزون الاستراتيجي للمياه بالعراق بلغ أقل مستوى له في تاريخ البلاد بسبب قلة الأمطار والإيرادات المائية في السنوات الثلاث الأخيرة".
وكان وزير الزارعة العراقي عباس العلياوي، قال في مقابلة مع وكالة "أنباء العالم العربي"، إن بلاده تعاني من أشد أزمة مياه في 30 عاماً، وطالب تركيا بالحصول على حصة عادلة من مياه نهري دجلة والفرات.
وفي مايو الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي خلال مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه، إن انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً، مؤكداً على أن شح المياه "تهديد لثقافة وحضارة العراق".