تسبب إعصار "دانيال" القوي الذي ضرب مدن شرق ليبيا، في وقوع المئات من الضحايا وخسائر مادية كبيرة، إذ أعلن رئيس الهلال الأحمر في مدينة بنغازي في حصيلة أولية سقوط ما لا يقل عن 150 ضحية، فيما ذكر رئيس الحكومة المكلفة من قبل البرلمان أسامة حماد أن أكثر من ألفي شخص لقوا حتفهم.
وقال حماد لقناة "المسار" الليبية، إن هذا الإعصار تسبب في وقوع أكثر من ألفي ضحية، والآلاف من المفقودين.
ونقلت بوابة "الوسط" الليبية عن وزير الداخلية بالحكومة المكلفة عصام أبوزريبة قوله، إن عدد المفقودين جراء العاصفة "دانيال" قد يصل إلى 5 آلاف شخص.
من جهته، أعلن رئيس الحكومة الليبية المقالة من البرلمان عبد الحميد الدبيبة، الحداد الوطني لمدة 3 أيام، وتنكيس الأعلام، عقب الفيضانات التي تسببت في وقوع مئات الضحايا.
وضرب الإعصار "دانيال" اليونان وليبيا ما تسبب في هطول أمطار غزيرة وسيول أودت بحياة وإصابة العشرات، فيما تستعد سواحل مصر الغربية، لوصول بقايا العاصفة يصاحبها سقوط الأمطار.
واجتاح الإعصار "دانيال" مدن شمال شرق ليبيا المطلة على البحر المتوسط، حيث هطلت أمطار غزيرة غمرت بعض المناطق، ما تسبب في وقوع خسائر في الأرواح وأضرار مادية كبيرة.
اوقال لمجلس الرئاسي الليبي، إنه يتابع مع رئيس الحكومة الليبية المعينة من البرلمان، أسامة حماد الوضع الراهن في شرق البلاد.
وأشار النائب في المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، إلى أنه "على تواصل مع حماد لمتابعة أعمال الإغاثة في المناطق المتضررة"، مشدداً على متابعة المجلس الرئاسي كافة المؤسسات لرفع درجة الاستعداد من أجل تكثيف عمليات الدعم والإغاثة.
مطالب بتدخل دولي
وكان المجلس البلدي في مدينة درنة الليبية، طالب الجهات المختصة، بفتح ممر بحري بسبب انهيار معظم الطرق، قائلاً إن "الوضع كارثي، وخارج السيطرة، ونحتاج إلى تدخل دولي عاجل".
وفي وقت لاحق أعلن المجلس البلدي في مدينة درنة، انهيار سدين في المدينة، ولم تتوفر على الفور مزيد من التفاصيل.
ووجهت لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب، نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي لمساندة جهود مواجهة الإعصار.
وشمل النداء المنظمات الدولية، والدول الجارة والصديقة، لمساندة السلطات الليبية في مواجهة آثار الإعصار، وتقديم المساعدة العاجلة إلى مدن إقليم برقة.
وأعلنت اللجنة، في بيان، أن الأوضاع الإنسانية في عدد من مدن إقليم برقة تعتبر كارثية وخارجة عن السيطرة.
وأوضحت أن فرق الإنقاذ التابعة للحكومة المكلفة من البرلمان والقوات المسلحة والهلال الأحمر الليبي، تبذل ما في وسعها لإنقاذ العالقين في الفيضانات، "إلا أن حجم الكارثة أكبر من قدرات الجهات المحلية، وصار الأمر أكثر صعوبة جراء انقطاع وسائل الاتصال والكهرباء عن تلك المناطق".
وحذرت اللجنة من أن أعداد الضحايا والعالقين أكبر من المتوقع، مشيرة إلى غياب البيانات الدقيقة بشأن أعداد الضحايا، مؤكدة أن ذلك يتطلب ضرورة "تكثيف عمليات البحث والإنقاذ".
اقرأ أيضاً: