قدرات الطاقة المتجددة بالدول العربية تسجل ارتفاعاً بنسبة 57% في عام

محطة للطاقة الشمسية في العيينة شمال العاصمة السعودية الرياض. 10 أبريل 2018 - REUTERS
محطة للطاقة الشمسية في العيينة شمال العاصمة السعودية الرياض. 10 أبريل 2018 - REUTERS
القاهرة -رويترز

خلص تقرير جديد لمرصد الطاقة العالمي، إلى أن الدول العربية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، رفعت قدراتها في مجال الطاقة المتجددة بنسبة 57%، في الفترة من منتصف 2022 إلى منتصف 2023، لتصل إلى 19 جيجاوات، متوقعاً المزيد من الارتفاع بمقدار النصف بحلول 2024.

لكن التقرير الذي نُشر، الأحد، أشار إلى أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى مضاعفة هذه القدرة 20 مرة من مصادر الطاقة المتجددة لتحل محل الطاقة التي تعتمد على الغاز.

وتضم المنطقة عدداً من أهم مصدري النفط والغاز في العالم مثل السعودية والإمارات والعراق والكويت والجزائر وقطر وليبيا وسلطنة عمان، وتعتمد ميزانياتها إلى حد كبير على صادرات الوقود الأحفوري.

وقال التقرير إن "قدرة الطاقة المتجددة التي تمت إضافتها في ذلك العام، بالرغم من أنها خطوة إلى الأمام في منطقة من أهم مراكز قطاع الوقود الأحفوري، فهي غير طموحة نسبياً مقارنة مع مناطق أخرى، ونسبتها ضئيلة أمام الدور الضخم للنفط والغاز في المنطقة".

وتستضيف المنطقة، أواخر العام الجاري وللمرة الثانية على التوالي مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إذ استضافت مصر نسخة العام الماضي (كوب27)، وتستضيف الإمارات نسخة هذا العام (كوب28).

خطوة في الاتجاه الصحيح

وأشار التقرير إلى أنه في العام الماضي، رفعت جميع بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باستثناء اثنتين، خططها فيما يتعلق بطاقة الرياح والطاقة الشمسية، إذ تمتلك 8 دول قدرة مستقبلية لا تقل عن ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل 12 شهر. والقدرة المستقبلية هي المشاريع التي تم الإعلان عنها، أو تلك التي في مراحل ما قبل الإنشاء أو يجري إنشاؤها.

وقالت مديرة مشروع الطاقة الشمسية العالمي لدى مرصد الطاقة العالمي، كاساندرا أوماليا، إن "الزيادات التي تحققت في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية في ذلك العام خطوة في الاتجاه الصحيح للمنطقة، لكن التخلص من النفط والغاز لا يزال بعيد المنال".

وأضافت "تكمن المشكلة في أن المسار الذي تنتهجه المنطقة نحو تحقيق الاقتصاد الأخضر يعتمد بشكل كبير على صادرات الهيدروجين، وهي تقنية غير مثبتة وغير مصممة للتعامل مع مسألة الحصول على الطاقة أو التخلص من انبعاثات الكربون".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك