سجلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، الأربعاء، طبق الكسكسي المغاربي ضمن قائمتها للتراث العالمي غير المادي، إثر تقديم ملف مشترك من 4 دول مغاربية.
وفي حدث نادر، قدمت الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس، ملفاً مشتركاً بعنوان "الكسكسي: المعارف والمهارات والطقوس".
ويتكون طبق الكسكسي من القمح أو الشعير، وتستعمل فيه اللحوم أو الأسماك والخضار أو الفواكه الجافة باختلاف المناطق والدول.
وعبرت الدول الأربع عن "سعادتها وفخرها" بهذا الاعتراف الثقافي، خلال احتفالية رسمية نقلها موقع المنظمة.
وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية، مليكة بن دودة، في منشور على "فيسبوك"، إن "الكسكسي ليس مجرد طبق، لكنه نسق ثقافي وأسلوب حياتي".
وأضافت أنه "طقس متجذر منذ قرون، في الأفراح والأتراح، في الاحترام والاحتفاء، في التضامن والدعم، وهو إشارة مبكرة عن التنوع الذي آمنت به ساكنة المنطقة، بتعدده وتنوعه".
لا وصفة.. لتجنب الخلاف
ولا يشمل الملف أي وصفة محددة لإعداد الطبق، في ما يبدو تجنباً للخلافات بين الدول.
ويحضر الكسكسي في جميع المناسبات العائلية، وتستعمل مكونات كثيرة مختلفة في تحضيره.
وقدم الملف المشترك في مارس 2019، وهي المرة الأولى التي توحد فيها 4 دول من المغرب العربي جهودها في موضوع مماثل.
وأثار تقديم الجزائر ملفاً حول الطبق لليونسكو في سبتمبر 2016 غضب المغرب، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لاحقاً.