قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الاثنين، إن الجهود أحادية الجانب والمتضاربة من جانب الأطراف والمؤسسات الليبية المختلفة لإعادة إعمار درنة وغيرها تؤدي لنتائج عكسية، وتعمق الانقسامات في البلاد، وتعرقل إعادة الإعمار.
وفي بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أوضحت البعثة أن هناك حاجة ماسة إلى إرساء آلية وطنية موحدة، من أجل المضي قدماً بجهود إعادة الإعمار بفعالية وكفاءة.
وناشدت "جميع السلطات الوطنية والمحلية الليبية والشركاء الدوليين، لتيسير الاتفاق على آلية وطنية موحدة تقود جهود التعافي وإعادة الإعمار".
وأورد البيان أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي حثَّ قادة البلاد على "الترفع عن انقساماتهم والاجتماع معاً للاتفاق على استجابة موحدة لاحتياجات إعادة الإعمار"، مشيراً إلى أن تأثير العاصفة دانيال تذكير بضرورة تسريع المفاوضات بشأن كسر الجمود السياسي.
وأضاف أن باتيلي يتطلع لاستلام مشاريع القوانين الانتخابية المنقحة، وتيسير حوار عاجل بين الأطراف الرئيسية في ليبيا، للتوصل إلى تسوية سياسية للاتفاق على مسار يفضي إلى الانتخابات.
مصرع أكثر من 100 عامل صحي
ونعى ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا، الدكتور أحمد زويتن، 101 من العاملين في المجال الصحي لقوا حتفهم خلال العاصفة "دانيال" أو في أعقابها مباشرة، بعضهم قضى في منزله، وآخرين أثناء تأدية واجباتهم.
وكان مصرع هؤلاء العاملين الصحيين ضمن 4 آلاف و333 شخصاً تأكدت حتى الآن وفاتهم في أعقاب العاصفة، بخلاف أكثر من 8 آلاف و500 شخص ما يزالون في عداد المفقودين.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه قبل أن تضرب العاصفة دانيال البلاد، كان النظام الصحي الليبي يُعاني من اضطراب شديد، بسبب الصراع الذي طال لأكثر من عقد من الزمن.
ولا تزال مرافق الرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء البلاد تواجه نقصاً حاداً في الموظفين والأدوية والمعدات والأجهزة الطبية. و"لهذا فإن فقدان 101 من العاملين الصحيين في شرق ليبيا يُعد ضربة أخرى موجعة للنظام الصحي هناك".
وتتعاون المنظمة بشكل وثيق مع السلطات الصحية المحلية والوطنية للتوصل إلى حلول فورية لضمان حصول المتضررين في المناطق الأشد تضرراً على الخدمات الصحية.
