استطلاع أميركي: باحثو دراسات الشرق الأوسط لا يشعرون بالحرية في انتقاد إسرائيل

محتجون مؤيدون لفلسطين خارج جامعة في ميلان، ميلان، إيطاليا. 29 نوفمبر 2023 - AFP
محتجون مؤيدون لفلسطين خارج جامعة في ميلان، ميلان، إيطاليا. 29 نوفمبر 2023 - AFP
دبي-الشرق

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته جامعتا ماريلاند وجورج واشنطن الأميركيتان، أن أكثر من 81% من الأكاديميين بأقسام دراسات الشرق الأوسط في جامعات أميركية، يشعرون أنهم يجب أن يفرضوا نوعاً من "الرقابة الذاتية" على أنفسهم، عند انتقاد إسرائيل داخل الولايات المتحدة.

وقال 83% من الأكاديميين الذين شملهم الاستطلاع، إنهم لا يشعرون بالحرية الكافية لانتقاد إسرائيل في ظل الحرب على غزة، والتي قتلت إسرائيل خلالها أكثر من 17 ألفاً و700 فلسطيني، حتى الآن، بينما يشعر 86.4% من هؤلاء الأكاديميين بالحاجة إلى فرض رقابة ذاتية على أنفسهم عند انتقاد إسرائيل خارج الولايات المتحدة، و81.1% داخلها.

ومن بين 936 شخصاً شاركوا في الاستطلاع، قال 9.1% إنهم يشعرون بضرورة التحفظ عند انتقاد فلسطين، وقال 5.5% إنهم يفرضون رقابة ذاتية على أنفسهم، حين يتحدثون داخل الولايات المتحدة، فيما قال 11.1% إنهم يمارسون تلك الرقابة خارجها.

وأرجع 51.7% من المشاركين أسباب هذا التحفظ إلى مخاوف تتعلق بأنشطة مجموعات الضغط الخارجية، و48.3% بسبب ثقافة الحرم الجامعي ومخاوف من إهانة الطلاب.

81.1% من الأكاديميين أجابوا بأنهم يشعرون بالحاجة إلى فرض رقابة على أنفسهم عند انتقاد إسرائيل داخل الولايات المتحدة.
81.1% من الأكاديميين أجابوا بأنهم يشعرون بالحاجة إلى فرض رقابة على أنفسهم عند انتقاد إسرائيل داخل الولايات المتحدة. 

أما فيما يخص انتقاد السياسات الأميركية، قال 1.6% فقط إنهم يشعرون بضرورة فرض رقابة على أنفسهم، وأشار 1% إلى فعل ذلك داخل الولايات المتحدة، و1.9% منهم خارجها.

وبشأن ما إذا كان المشاركون قد واجهوا ضغوطاً إضافية مباشرة أو غير مباشرة لفرض رقابة ذاتية على أنفسهم بعد اندلاع حرب إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر الماضي، أجاب 69.8% بنعم و30.2% بلا.

وعند الحديث عن الشرق الأوسط عموماً داخل الأوساط الأكاديمية والمهنية، قال 66.1% من العينة الخاضعة للاستطلاع، إنهم يشعرون بضرورة اتباع نهج الرقابة الذاتية،  وأشار 69.2% منهم إلى فعل ذلك داخل الولايات المتحدة، و61.4% خارجها.

وعن الدافع وراء هذا الإحساس، قال 42% إن الأمر يعود إلى مخاوف من مجموعات الضغط الخارجية، و41% بسب مخاوف بشأن ثقافة الحرم الجامعي أو خشية إهانة الطلاب.

وعند سؤالهم بشأن مدى انتشار مشاعر معاداة السامية في مؤسساتهم، أجاب 4% بـ"جداً"، و10.5% بـ"نوعاً ما" و27.3% بـ"قليلاً" فيما قال 36.1% إن هذا الإحساس غير موجود "بالمطلق".

إجابات عينة من الأكاديميين المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط بشأن ما إذا كانوا يشعرون بالحاجة إلى فرض رقابة على أنفسهم عند الحديث بصفتهم الأكاديمية عن القضية الفلسطينية الإسرائيلية داخل الولايات المتحدة.  الأخضر أجاب بنعم، والبرتقالي إجابة بالنفي.
إجابات عينة من الأكاديميين المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط بشأن ما إذا كانوا يشعرون بالحاجة إلى فرض رقابة على أنفسهم عند الحديث بصفتهم الأكاديمية عن القضية الفلسطينية الإسرائيلية داخل الولايات المتحدة. الأخضر أجاب بنعم، والبرتقالي إجابة بالنفي.

وفيما يخص الإسلاموفوبيا، قال 12% إنها حاضرة "جداً"، و22.2% أجابوا بـ"نوعاً ما"، و24.8% بـ "قليلاً". وقال 22.6% إن هذه المشاعر غير منتشرة "بالمطلق" داخل مؤسساتهم.

وشمل الاستطلاع الذي يحمل عنوان "بارومتر الشرق الأوسط الأكاديمي" Middle East Scholar Barometer، 936 مشاركاً من عدة مؤسسات أكاديمية، وأجري في 10 نوفمبر 2023 عبر الإنترنت بشكل سري دون التعرف على هوية المستجوبين.

واستهدف الاستطلاع 3214 أكاديمياً، بينما شارك في الاستطلاع الذي أرسل عن طريق الإنترنت، دون اتصال مباشر، ودون الكشف عن هويات أطرافه، 936 أكاديمياً. 

تصنيفات

قصص قد تهمك