قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، إن الأطفال النازحين حديثاً في جنوب قطاع غزة يحصلون على كميات من الماء أقل كثيراً من المطلوب للبقاء على قيد الحياة، وتوقعت وفاة عدد أكبر من الأطفال بالقطاع "في الأيام المقبلة" بسبب الحرمان والمرض.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "لا يحصل الأطفال النازحون حديثاً في جنوب قطاع غزة إلا على 1.5 إلى 2 لتر من الماء يومياً، وهو أقل بكثير من المتطلبات الموصى بها للبقاء على قيد الحياة".
وأوضحت: "وفقاً لمعايير الإغاثة الإنسانية، يبلغ الحد الأدنى لكمية المياه اللازمة في حالات الطوارئ 15 لتراً، بما في ذلك مياه الشرب والغسيل والطهي. الحد الأدنى المقدر للبقاء على قيد الحياة فقط هو 3 لترات في اليوم".
وأشارت منظمة اليونيسف إلى أن نصف النازحين داخلياً إلى مدينة رفح في جنوب غزة من الأطفال، وقالت: "الحصول على كميات كافية من المياه النظيفة في غزة مسألة حياة أو موت".
نزوح الأطفال
وكان مئات الآلاف من النازحين، نصفهم تقريباً من الأطفال، قد وصلوا إلى رفح منذ أوائل ديسمبر الحالي، وفي حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء والمأوى. ونوّه البيان إلى أن الوضع "مأساوي بشكل خاص" على الأطفال؛ لأنهم أكثر عرضة للجفاف والإسهال والأمراض وسوء التغذية.
وحذرت اليونيسف من أن خدمات المياه والصرف الصحي في غزة "على وشك الانهيار" وأن تفشي الأمراض على نطاق واسع "يلوح في الأفق". وأضافت أن "ما لا يقل عن 50% من مرافق المياه والصرف الصحي قد تضررت أو دمرت".
وقالت كذلك: "انخفاض خيارات النظافة إلى حد شبه معدوم يؤثر بشكل خاص على النساء والفتيات. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في انتشار المرض".