اصطدمت طائرتان في مطار هانيدا بالعاصمة اليابانية طوكيو، الثلاثاء، ما أسفر عن سقوط ضحايا، بحسب وزير النقل الياباني تيتسيو سايتو.
وقال سايتو للصحافيين: "فيما يتعلق بطائرة خفر السواحل، تم إبلاغنا بأن الطيار نجا، وتأكدت وفاة 5 أشخاص".
واشتعلت النيران في طائرة تابعة للخطوط الجوية اليابانية بعد اصطدامها بطائرة تابعة لخفر السواحل. وقالت الشركة إنه تم إجلاء جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 379 شخصاً بسلام.
ورجحت الخطوط الجوية اليابانية أن طائرة الركاب اصطدمت مع طائرة أخرى على المدرج أو بممر لدى هبوطها، وفق ما ذكرت وكالة "كيودو" اليابانية.
وذكر متحدث باسم الشركة أن الطائرة، وهي من طراز "إيرباص A350"، أقلعت من مطار شين- تشيتوس في جزيرة هوكايدو بشمال البلاد.
من جهته، قال خفر السواحل إن الاصطدام شمل واحدة من طائراته كانت متجهة إلى مطار نيجاتا على الساحل الغربي لليابان لنقل مساعدات إلى المتضررين من زلزال بقوة 7.6 درجة على مقياس ريختر وقع في أول أيام العام الجديد، وأودى بحياة ما لا يقل عن 48 شخصاً.
وأضاف مسؤول في خفر السواحل بمطار هانيدا، الذي يُعد من الأكثر انشغالاً في العالم، إن السلطات "تدقق في التفاصيل"، مبينة أنه "لم يتضح بعد ما إذا حصل احتكاك. لكن من المؤكد أن طائرتنا كانت ضالعة في الحادث".
وأظهر مقطع فيديو بثه موقع "Flight Emergency" مشاهد للطائرة والنيران تندلع فيها.
كما أظهرت مشاهد، عرضتها قناة NHK اليابانية، الطائرة تسير على المدرج والنيران مندلعة من الجزء السفلي لهيكلها، وشاركت أكثر من 70 سيارة إطفاء في عمليات إخماد النيران.
وفي وقت لاحق، أظهرت لقطات تلفزيونية كتلاً هائلة من النيران تلتهم كامل هيكل الطائرة الذي انشطر إلى نصفين، بينما عملت فرق الإطفاء على محاولة إخمادها.
ولم تشهد اليابان حوادث بالغة في مجال النقل الجوي على مدى العقود الماضية. وتعود أسوأ كوارثها من هذا النوع إلى العام 1985، حين تحطمت طائرة للخطوط الجوية اليابانية كانت تقوم برحلة بين طوكيو وأوساكا في منطقة جونما وسط البلاد، ما أودى بحياة 520 من ركابها وأفراد الطاقم.
وتُعد تلك الكارثة من الأسوأ التي تطال طائرة واحدة في تاريخ النقل الجوي.
