على خطى نظيره الصيني.. المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري يترك منصبه

المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري يجلس خلف الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26. 1 نوفمبر 2021. جلاسكو، المملكة المتحدة. - AFP
المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري يجلس خلف الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26. 1 نوفمبر 2021. جلاسكو، المملكة المتحدة. - AFP
دبي-الشرق

يعتزم المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، التنحي عن منصبه في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بحلول الربيع وفق ما أعلن مكتبه السبت.

وعمل كيري البالغ من العمر 80 عاماً منذ 2021 في الإدارة الأميركية كمبعوث خاص للمناخ، وعمل خلال هذه الفترة على إقناع حكومات الدول حول العالم على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري.

وخاض وزير الخارجية السابق مفاوضات في مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ عن الجانب الأميركي، وكان أمام تحدي استعادة ثقة المجتمع الدولي والتأكيد على ريادة الولايات المتحدة في هذا المجال بعد انسحابها من اتفاق باريس للمناخ خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وقالت الصحيفة إن كيري التقى الرئيس الأميركي الأربعاء، وأبلغه بنيته الاستقالة، ونقلت عن مصدر لم تكشف هويته، أن موظفي كيري علموا بقراره السبت خلال اجتماع عقد على عجل، حيث أخبرهم أنه ينوي المغادرة "في الأشهر المقبلة".

كيري يشارك في حملة بايدن

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يشارك كيري في حملة بايدن للانتخابات الرئاسية لعام 2024، للعمل على زيادة الوعي بشأن إنجازات إدارة الرئيس الأميركي حول التغيرات المناخية.

وخلال مدة عمله كمبعوث للمناخ، سافر كيري، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه مناضل لا يكل من أجل العمل المناخي، إلى 31 دولة في محاولة لاستعادة الثقة في الولايات المتحدة بشأن تغير المناخ وإقناع البلدان الأخرى ببذل المزيد من الجهد للمساعدة في الحفاظ على متوسط درجة الحرارة العالمية من الارتفاع فوق 1.5 درجة مئوية.

وهذه هي العتبة التي يقول العلماء إن مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري - بما في ذلك تفاقم الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات وانهيار النظام البيئي - تظهر بشكل أكبر في حال تجاوزها. ومنذ القرن التاسع عشر، ارتفعت درجة الكوكب بمتوسط 1.2 درجة مئوية بالفعل، ويعود السبب الأساسي في ذلك إلى استعمال الوقود الأحفوري.

ولعب كيري دوراً رئيسياً في حض الرئيس الأميركي على تحديد هدف أكثر جرأة لانبعاثات الغازات الدفيئة للولايات المتحدة، وهو ما فعله بايدن من خلال التعهد بخفض الانبعاثات إلى النصف تقريباً بحلول عام 2030.

وفي نوفمبر، اتفقت الولايات المتحدة والصين على العمل المشترك لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال زيادة طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة بهدف الحلول محل الوقود الأحفوري. 

وتم التوصل إلى هذا الاتفاق الهام بعد سنوات من المفاوضات بين كيري ونظيره الصيني شي تشين هوا.

ويأتي قرار كيري بالتنحي في أعقاب إعلان شي أنه هو الآخر سيتقاعد. وقد أثار ذلك مخاوف بشأن الشكل الذي ستبدو عليه دبلوماسية المناخ بين الولايات المتحدة والصين بعد رحيل المسؤولَين.

تصنيفات

قصص قد تهمك