يخاطر المحتجون الذين يتسلقون النصب التذكارية للحرب في بريطانيا بتعريض أنفسهم لعقوبة السجن 3 أشهر وغرامة مالية قدرها 1000 جنيه إسترليني (1260 دولاراً) وفق خطط الحكومة لاستحداث جريمة جنائية جديدة بعد حوادث وقعت خلال مظاهرات داعمة للفلسطينيين.
وقال وزير الداخلية جيمس كليفرلي إن الاحتجاجات الأخيرة أفرزت "أقلية محدودة تبنت القيام بأعمال تخريب وإهانة تجاه أولئك الذين دفعوا ثمناً فادحاً من أجل حقهم في الاحتجاج".
وقال الأحد، "الاحتجاج السلمي حق أصيل هنا، لكن تسلق نصب الحرب التذكارية إهانة لذكرى هذه الرموز، ولا يمكن أن تستمر".
وذكرت الحكومة أن هذه الخطوة ستكون جزءاً من خطة، سيُعلن عنها هذا الأسبوع، لتعزيز صلاحيات الشرطة في حفظ النظام العام.
وتشهد لندن، مثلها مثل مدن غربية أخرى، مظاهرات متكررة وكبيرة تطالب بوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة الأحد، إن 27365 فلسطينيا سقطوا في الغارات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر.
مظاهرات غزة تطيح بوزيرة داخلية بريطانيا
وفي نوفمبر، أطاحت التظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة البريطانية لندن، بوزيرة الداخلية سويلا برافرمان، بعد انتقادها ما اعتبرته "ازدواجية معايير" في تعامل الشرطة مع الاحتجاجات المرتبطة بحرب غزة.
في مقال لصحيفة "التايمز"، اتهمت برافرمان الشرطة بالمحاباة في كيفية تعاملها مع الاحتجاجات المثيرة للجدل من خلال إظهار موقف أكثر تساهلاً مع المتظاهرين اليساريين من نظرائهم اليمينيين، وكثفت هجومها على المشاركين في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
وقال حزب العمال المعارض حينها إن مقال وزيرة الداخلية البريطانية "أجج التوتر" في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، السبت.
وأعقب ذلك اعتقال أكثر من 140 شخصاً بعد أن اشتبك متظاهرون يمينيون متطرفون مع الشرطة التي حاولت إبعادهم عن متظاهرين مناصرين للفلسطينيين بلغ عددهم نحو 300 ألف.