في إطار مبادرة لإعادة ترتيب وتنظيم محتويات جامعة نيالا بولاية جنوب دارفور في السودان، تحاول مجموعة من الشباب ترتيب وتنظيم ما تبقى من كتب ومراجع ومعامل وأجهزة، بعد تعرض منشآتها للتخريب والسرقة.
واستهل أعضاء المبادرة نشاطهم بالمكتبة المركزية للجامعة التي تضم أعداداً كبيرة من الكتب والمراجع العلمية، من خلال جمعها وتنظيفها وإعادة تصنيفها من جديد.
وقال أعضاء المبادرة إن المكتبة المركزية تحوي كتباً علمية ومراجع نادرة وقيمة في جميع التخصصات العلمية والأدبية بمختلف كليات الجامعة.
وبعدما أنقذ المتطوعون ما يمكن إنقاذه من كتب ومراجع، لم يجدوا أمامهم سوى إعادة وضعها مجدداً على الأرض بعد تنظيفها، خاصة بعد سرقة جميع محتويات المكتبة المركزية من أثاث ومقاعد وأرفف خشبية.
وتواصل المبادرة عملها في الأسابيع المقبلة، مستفيدة من حالة الهدوء الأمني الذي يسود المدينة، لإعادة جمع ما تبقى من معدات المعامل وقاعات الدراسة وحفظها.
وسيطرت قوات الدعم السريع على 4 ولايات في دارفور من إجمالي 5، وظل الجيش يحتفظ بمقراته في الفاشر، كما سيطرت على أجزاء واسعة من إقليم كردفان المجاور لدارفور والعاصمة الخرطوم.
ومع دخول الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها العاشر، طال الدمار كل شيء، من الاقتصاد إلى المنازل |إلى المتاحف والمدارس والجامعات، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين عن المتسبب في الدمار.