410 ملايين طن زيادة في الانبعاثات لتصل إلى 37.4 مليار طن

مستوى قياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الطاقة في 2023

زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة لتصل إلى مستوى قياسي العام الماضي 2023 - iea.org
زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة لتصل إلى مستوى قياسي العام الماضي 2023 - iea.org
لندن -رويترز

أعلنت وكالة الطاقة الدولية، الجمعة، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً، العام الماضي، وهو ما يرجع جزئياً إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري في البلدان التي أعاق فيها الجفاف إنتاج الطاقة الكهرومائية.

وشدد علماء، على أنه يتعين إجراء خفض كبير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة بشكل رئيسي عن حرق الوقود الأحفوري، في السنوات المقبلة، إذا كانت هناك إرادة لتحقيق أهداف الحد من الارتفاع العالمي في درجات الحرارة ومنع تغير المناخ الجامح.

وقالت الوكالة، في تقرير: "بدلاً من الانخفاض السريع، كما هو مطلوب لتحقيق أهداف المناخ العالمية المنصوص عليها في (اتفاق باريس)، وصلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى قياسي جديد".

وأظهر تحليل الوكالة أن الانبعاثات العالمية من الطاقة ارتفعت بمقدار 410 ملايين طن أو 1.1% عام 2023 لتصل إلى 37.4 مليار طن.

وذكرت وكالة الطاقة الدولية، أن التوسع العالمي في التكنولوجيا النظيفة، مثل المعتمدة على الرياح، والطاقة الشمسية، واستخدام السيارات الكهربائية ساعد في الحد من زيادة الانبعاثات، التي بلغت 1.3% عام 2022.

لكنها أضافت أن انتعاش الاقتصاد الصيني، وزيادة استخدام الوقود الأحفوري في البلدان ذات إنتاج الطاقة الكهرومائية المنخفض، وانتعاش قطاع الطيران أدى إلى ارتفاع عام في الانبعاثات.

وفي مطلع ديسمبر الماضي، قال المدير التنفيذي للمجلس العالمي للمحيطات، بول هولثوس، إن المحيطات لعبت دوراً في إزالة الانبعاثات الكربونية من الغلاف الجوي.

وأوضح هولثوس، في حديث لـ"الشرق"، أن المحيطات قامت بدور بالوعة للكربون، وامتصت نحو 25% من الانبعاثات على مدار سنوات.

وأشار هولثوس، إلى أن تعزيز قدرة المحيطات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، يمثل وسيلة واعدة للتخفيف من تغير المناخ.

وفي نهاية أكتوبر، أفادت دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر" بأن انبعاثات الكربون المتبقية، والتي يمكن للبشرية أن تتحمل إطلاقها مع إبقاء ظاهرة الاحتباس الحراري عند مستوى حرج قدره 1.5 درجة مئوية فوق مستويات عصر ما قبل الصناعة، ربما يجري استنفادها في غضون السنوات الست المقبلة.

وشددت الدراسة، على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وغير مسبوقة لمكافحة تغير المناخ والحد من آثاره المدمرة، وإبقاء احترار الكوكب عند "مستويات آمنة".

تصنيفات

قصص قد تهمك